أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بالرباط، ارتياحه لمستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تجمع المغرب بسلطنة عمان، داعيا إلى العمل على تعزيز أكبر للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال استقبال العثماني للسفير الجديد لسلطنة عمان بالمغرب، السيد سعيد بن محمد بن علي البرعمي، الذي عين في هذا المنصب منذ تاسع مارس المارس. وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني الذي أعرب للسفير العماني عن متمنايته له النجاح في مهامه الدبلوماسية الجديدة، عبر خلال هذا اللقاء عن "اعتزاز المملكة المغربية الشريفة بطبيعة العلاقة التي تربطها بسلطنة عمان منذ سبعينات القرن الماضي، وتقارب وجهات نظرهما ومواقفهما السياسية بشأن كبرى القضايا إقليميا ودوليا". وأضاف المصدر ذاته أن رئيس الحكومة سجل بارتياح مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أهمية الاتفاقيات الثنائية الموقعة التي يحتاج بعضها إلى تفعيل في المستقبل المنظور لأنها ستساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والعلمية والثقافية. وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، أكد رئيس الحكومة على ضرورة تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك، واقترح عقد اجتماعه المقبل عن بعد بسبب ظروف جائحة كورونا "كوفيد-19". كما دعا العثماني إلى الانكباب على تطوير التعاون خصوصا في المجال الثقافي والسياحي والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب تعزيز الشراكات في القطاع الفلاحي والطاقات المتجددة التي يراكم فيها المغرب تجارب نوعية. من جهته، استهل السفير البرعمي، كلمته بتهنئة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بمناسبة شفاء جلالته، وكذا بحلول ذكرى عيد العرش المجيد وعيد الأضحى المبارك، متمنيا له موفور الصحة وتمام العافية. كما جدد السفير العماني التأكيد على موقف بلاده من القضية الوطنية ومساندتها للمغرب في مبادرة الحكم الذاتي، مؤكدا أن سلطنة عمان تقدر التجربة المغربية وتسعى إلى تطوير العلاقات مع المملكة في شتى المجالات لاسيما ما يتعلق بتشجيع التجارة والتفكير في تطوير مشاريع استثمارية بين البلدين. وارتباطا بالتعاون القطاعي، أبرز الدبلوماسي العماني أهمية التفكير في شراكات بين رجال أعمال البلدين، وتشجيع السياحة، وكذا الاهتمام بمجالات أخرى من قبيل صناعة الأدوية وصناعة السيارات.