استفاد ريال مدريد المتصدر من التعادل الثاني تواليا لغريمه برشلونة حامل اللقب والثالث في آخر أربع مباريات، لتوسيع الفارق بينهما الى أربع نقاط والاقتراب أكثر من اللقب الأول منذ 2017، بفوزه الصعب على ضيفه خيتافي 1-صفر بفضل القائد سيرخيو راموس، الخميس في المرحلة 33 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وأكد فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بفوزه الثاني عشر في آخر 13 مواجهة مع خيتافي، المستوى الذي قدمه منذ العودة من التوقف الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، إذ حقق فوزه السادس تواليا بعد الاستئناف. وواصل ريال تعبيد طريق المراحل الخمس المتبقية من الموسم التي يتوقع ان تكون سهلة على الورق. ويعتبر أتلتيك بلباو السابع العقبة الأصعب أمام ال"ميرنغيس" الأحد في "سان ماميس"، إضافة الى فياريال السادس الذي يحل ضيفا على "ألفريدو دي ستيفانو" في المرحلة قبل الأخيرة، بعد أن يلتقي برشلونة أيضا الأحد في ملعبه. ولم تكن البداية سهلة على ريال أمام منافس يقاتل لمحاولة انتزاع أحد المركزين الثالث والرابع من أتلتيكو مدريد وإشبيلية، ولم يخسر سوى مرة واحدة بعد استئناف الموسم (أربعة تعادلات مقابل فوز)، وكاد أن يجد نفسه متخلفا في الدقيقة التاسعة بمحاولة عن غير قصد لتشابيير إيتشيتا الذي تحولت الكرة من فخذه بعد رأسية لزميله الصربي نيمانيا ماكسيموفيتش، لكن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا تألق وأنقذ الموقف. وانتظر ريال حتى الدقيقة 23 ليهدد مرمى ضيوفه بمحاولة للبرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن الحارس دافيد سوريا أنقذ فريقه. وتعرض ريال لضربة بإصابة قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران الذي ترك مكانه للبرازيلي إيدر ميليتاو (33)، من دون أن يؤثر ذلك على أداء فريقه الذي فرض تدريجيا أفضليته وكان قريبا من الهدف بعد عرضية من راموس لإيسكو الذي أطلقها "على الطاير"، لكنه اصطدم بتألق سوريا (37). وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول. ولم يتغير الوضع في الثاني مع معاناة رجال زيدان في الوصول الى المرمى رغم التبديلات الهجومية بدخول الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي وماركو أسينسيو والبرازيلي رودريغو بدلا من الكرواتي لوكا مودريتش وفينيسيوس وإيسكو. لكن الفرج جاء في نهاية المطاف عبر داني كارفاخال الذي انتزع ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من ماتياس أوليفيرا، انبرى لها القائد راموس وأودع الكرة الشباك (79).