أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس 21 ماي، أنه أمر بتنكيس الأعلام فوق المباني الفيدرالية في الولاياتالمتحدة لثلاثة أيام تكريما لذكرى ضحايا فيروس كورونا المستجد. ومن ناحية أخرى قال ترامب خلال زيارته لأحد مصانع "فورد" للسيارات عن ثقته في قدرة البلاد على احتواء تفشي المرض مستقبلا، مستبعدا أن يغلق حدود بلاده في حال اندلاع موجة ثانية لفيروس كورونا، رغم تصدر بلده قائمة البلدان الأكثر تضررا بالوباء الذي حصل أرواح الآلاف. وعلى الرغم من حساسية الوضع الذي تعيشه بلاده، لم يتردد ترامب باتخاذ قرارات مثيرة كعادته، حيث أعلن اليوم الخميس 21 ماي، عن انسحابه من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" التي تتيح التحقق من التحركات العسكرية وتدابير الحد من التسلح بين الدول الموقعة عليها، وذلك على خلفية اتهامه روسيا بانتهاكها. وهي ثالث اتفاقية يقرر ترامب سحب بلاده منها منذ وصوله إلى السلطة، بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في 2015، ومعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى مع روسيا التي تعود إلى العام 1988. وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس ، إن دعوة وجهت إلى سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي للمشاركة في جلسة طارئة بعد ظهر غد الجمعة 22 ماي للبحث بتداعيات القرار. ولم يغلق الرئيس الأميركي الباب أمام احتمال التفاوض مجددا بشأن الاتفاقية التي وقعت عليها 34 دولة ودخلت حيز التنفيذ عام 2002. وقال "أعتقد أن ما سيحصل هو أننا سننسحب وسيعودون ليطلبوا التفاوض حول اتفاق"، مضيفا "كانت علاقاتنا جيدة جدا مع روسيا في المدة الأخيرة". وأوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان، أن واشنطن ستبلغ قرارها بشكل رسمي الجمعة للموقعين على الاتفاقية، ما سيفتح الباب أمام فترة من ستة أشهر قبل انسحاب الولاياتالمتحدة النهائي. وقال المتحد ث باسم وزارة الدفاع الأميركية جوناثان هوفمان إن روسيا "تنتهك بشكل صارخ ومتواصل التزاماتها" الواردة في النص، مضيفا أن موسكو تطب قه "بأساليب تساهم في تهديد الولاياتالمتحدة والحلفاء والشركاء". وأشار إلى رفض روسيا السماح بتحليق الطائرات الحليفة إلى مسافة تقل عن 500 كيلومتر من كالينينغراد الواقعة بين ليتوانيا وبولندا، وتخطي الحدود الفاصلة بين روسيا وجورجيا بأكثر من 10 كيلومترات. وكانت "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب كان غير راض أيضا بشأن رحلة روسية فوق منتجعه للغولف في بيدمينستر في نيو جيرسي قبل ثلاث سنوات.