بعد أن كانت تعمها حركة كثيفة طيلة يوم الخميس من كل أسبوع، يصعب على عابريها المرور دون توقف متكرر، حين تختلط العجلات والأرجل على الإسفلت، خلت الطريق المؤدية من وسط مدينة البئر الجديد باتجاه جماعة الغديرة، إلى حد أولاد فرج, اليوم الخميس من كل مرتاديها. ففي كل خميس كانت عملية المرور تشكل امتحانا، في الصبر، والقدرة على التحمل، لأن الطريق تكون مقصدا للراغبين في التسوق، وعند هذا الموعد كانت العربات المجرورة والمدفوعة تتنافس مع السيارات المختلفة والشاحنات الكبيرة، وحتى حافلات النقل الطرقي، التي تجتاز هذا المقطع الطرقي لتسلك سبيلها نحو جماعات دكالة وسهولها.كورونا توقف عقد الأسواق الأسبوعية بجهة البيضاءسطات واليوم الذي صادف تاريخ السادس والعشرين من شهر مارس، خلت الطريق من مستعمليها، لأن خيام السوق لم تنتصب، ولم يقصد التجار، على مختلف سلعهم، مدينة البئر الجديد، التي كانت وجهتهم في اليوم الرابع من كل أسبوع. فتطبيقا لحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها بلادنا، كانت السلطات المحلية بعدد من الجماعات التابعة لجهة الدارالبيضاءسطات، في إطار تنفيذ قرار وزارة الداخلية، أشرفت على عدم عقد الأسواق الأسبوعية. وهو القرار نفسه الذي شمل سوق "خميس البئر الجديد" الذي أشرف باشا المدينة على عدم انعقاده، تطبيقا لقرار الحجر الصحي الذي يمنع التجمعات، درءا لتفشى فيروس كورونا المستجد. وإذا كان إقليمالجديدة، بجماعاته الحضرية والقروية مازال خاليا من تسجيل أية إصابة بالفيروس، فإن عددا من المسؤولين، مازالوا يشرفون على تنفيذ قرار وزارة الداخلية الذي يقيد حركة مغادرة المواطنين لمقرات سكناهم، إلا للضرورة الملحة.تجمعات الأسواق الأسبوعية تشكل خطرا على مرتاديها وحسب ما صرح به مصدر من جماعة البئر الجديد، الخاضعة النفوذ عمالة إقليمالجديدة، لموقع "أحداث أنفو" في اتصال هاتفي، فإن "السلطات المحلية بمدينة البئر الجديد أشرفت على عدم انعقاد السوق الأسبوعي، تنفيذا لمنع قرار التجمعات"، وهو القرار الذي يقول المصدر ذاته يأتي "لمنع تفشي فيروس كورونا"، مشيرا إلى أن "القرار تم تبليغه إلى جميع المعنيين به، من تجار وحرفيين"، مشيرا إلى أن "محلات المواد الغذائية المنتشرة، سواء بمركز المدينة، على الطريق الوطنية رقم 1، أو وسط الأحياء لم يطلها قرار الإغلاق، حيث تظل المزود الرئيسي للمواطنين بحاجياتهم الضرورية على مدار ساعات اليوم، وإلى غاية السادسة مساء، تقيدا بتعليمات السلطات". وكانت السلطات بجهة البيضاء/ سطات، عملت، من قبل، كذلك على وقف العمل بسوق الأربعاء، الخاضع لنفوذ جماعة دار بوعزة بإقليم النواصر، في إطار تنفيذ قرار وزارة الداخلية القاضي بفرض حظر تجول صحي ومنع أي نشاط لتجمع الساكنة، حيث شمل قرار توقيف الأنشطة التجارية الأسواق الأسبوعية بمديونة، تيط مليل، برشيد، واثنين اشتوكة.. وقال رئيس جماعة دار بوعزة، إن "توقيف الأنشطة التجارية بسوق أربعاء أولاد جرار، يأتي في إطار سهر السلطات المحلية والمنتخبين على تطبيق القرارات الصادرة عن وزارة الداخلية التي تقضي بحظر التجول الصحي، منعا لتفشي وباء "كورونا" الذي وصل عدد الحالات المؤكدة للإصابة به ببلادنا إلى غاية يوم أمس الأربعاء 225 حالة مؤكدة. منع الأسواق الأسبوعية امتثالا لقرار الداخلية وقد صرح المصدر ذاته أن "اجتماعا للسلطات المحلية والمكتب المسير لجماعة عُقد مع أمناء التجار، الذين يشتغلون في السوق الأسبوعي أولاد جرار، الذي ينعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع، حيث تم التطرق لموضوع التوقيف المؤقت للأنشطة التجارية بهذا السوق، حيث تم إخبارهم بأن معاودة النشاط ستتم مباشرة بعد رفع الحظر الصحي". وأشار رئيس جماعة دار بوعزة، أن "الجميع عبروا عن تفهم القرار ودواعيه الملحة، حيث لم ينعقد السوق في موعده، وإلى غاية إشعار آخر، يكون الجميع فيه آمنين، غير معرضين لتهديد العدوى".