أعلنت الصين، الثلاثاء 11 فبراير، أنّ فيروس كورونا أودى بحياة أكثر من ألف شخص على الأقلّ حتى الآن، فيما تجاوزت الإصابات 42 ألفاً. وأعلن خبير أوبئة صيني اشتهر بجهوده في التعامل مع تفشي متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) عام 2003 أن فترة حضانة الفيروس أطول مما يُعتقد وقد تصل إلى نحو شهر، وهو مؤشر خطير يعني احتمالية تضاعف الإصابات بالمرض دون إدراك حامليه، إذ أشارت تقارير طبية سابقة إلى إمكانية انتقال الفيروس خلال فترة الحضانة. لهذا؛ وجدت منظمة الصحة العالمية ضرورة إرسال خبراء إلى الصين للوقوف على أبعاد انتشار الفيروس، بعد أسبوعين من الانتظار لموافقة الحكومة الصينية، في وقتٍ نجد أخباراً غير مبشرة حول الفيروس أكثر قرباً، بإعلان الإمارات، وهي الدولة العربية الوحيدة التي ظهر فيها المرض، ارتفاع عدد المصابين به إلى 8 أشخاص. كما أعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين في تحديثها اليومي لحصيلة ضحايا كورونا ارتفاع ضحاياه إلى 1016 وفاة، بعدما سجّل إقليم هوبي -بؤرة الوباء في وسط البلاد- 103 وفيات جديدة خلال الساعات 24 الماضية، فيما وصلت الإصابات إلى 42 ألفاً و638 شخصاً، بعد تسجيل حوالي 2500 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات ال24 الماضية. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن فريقاً من الخبراء الطبيين في المنظمة وصل إلى الصين، الإثنين 10 فبراير، للمساعدة في تقصي أسباب وتطورات انتشار فيروس كورونا. وكان تيدروس الذي اجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين الشهر الماضي قد عاد بعد الاتفاق على إرسال بعثة دولية إلى هناك. وقد استغرق الأمر أسبوعين للحصول على موافقة الحكومة الصينية على الفريق الذي يقوده خبير الطوارئ الكندي بروس أيلوورد، إذ قال تيدروس في مؤتمر صحفي: «بروس وزملاؤه سيعملون مع نظرائهم الصينيين للتأكد من أننا لدينا الخبرة الصحيحة في الفريق للإجابة عن الأسئلة الصحيحة». وأضاف دون الخوض في تفاصيل هويات أعضاء الفريق: «نأمل أن ينضم باقي الفريق إليهم بأسرع ما يمكن. يمكن أن يتراوح الفريق بين 10 و15» فرداً.