ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد في الصين، اليوم الخميس، إلى 170 حالة وفاة مع تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة. وبحسب السلطات الصينية، سجلت 37 حالة وفاة إضافية بفيروس كورونا الجديد في مقاطعة هوبي وسط الصين، بؤرة تفشي هذا الفيروس التنفسي المميت، ما رفع عدد الوفيات إلى 170 قتيلا جراء هذا الوباء المنتشر في البلاد. كما سجلت 1032 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في المقاطعة نفسها، ليصبح بذلك إجمالي عدد الإصابات في الصين 7111 حالة مؤكدة. وأكدت هيئة مكافحة الفساد في الصين، الخميس، أنها ستعاقب بشدة أي مسؤول يتقاعس عن القيام بعمله في محاربة فيروس كورونا الجديد. وقالت اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي، في موقعها الإلكتروني، إن كل من لا ينفذ تعليمات الرئيس شي جين بينغ بفعالية في المعركة ضد الفيروس سيعاقب، وأضافت أن العقاب سيشمل من يهمل في أداء واجبه ويسيء استخدام أموال ومواد الإنقاذ. وجرى الكشف عن إصابات بالفيروس في ما لا يقل عن 15 دولة أخرى. وبرصد أول حالة إصابة في التبت أصبحت هناك حالات إصابة بالفيروس في كل إقليم ومنطقة بالبر الرئيسي الصيني. ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية جلسة مغلقة في جنيف، الخميس، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الانتشار السريع للفيروس يمثل الآن حالة طوارئ عالمية. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "تطور الفيروس في الأيام القليلة الماضية، خاصة في بعض البلدان، يثير قلقنا" مشيرا إلى ألمانيا وفيتنام واليابان. وأضاف "على الرغم من أن الأعداد خارج الصين لا تزال صغيرة نسبيا فإنها تنطوي على احتمال تفش أكبر بكثير". وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن طائرة ثانية نقلت يابانيين من مدينة ووهان وهبطت في اليابان وعلى متنها تسعة أشخاص بدت عليهم أعراض الحمى أو السعال. كانت طوكيو قد أرسلت طائرة أخرى في رحلة طيران عارض لإجلاء رعاياها ومن المتوقع إرسال طائرة ثالثة. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن وزارة الصحة قولها إنه تم تأكيد إصابة ثلاثة يابانيين كانوا على متن الطائرة الأولى بالفيروس اليوم الخميس لكن لم تبد على اثنين منهم أي أعراض. وأجلت الولاياتالمتحدة نحو 200 أمريكي من ووهان عاصمة إقليم هوبي الصيني حيث تتركز معظم حالات الإصابة. ورتبت فرنسا وبريطانيا وكندا لعمليات إجلاء مماثلة. وتخيم تداعيات انتشار الفيروس على الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بشدة حيث أوقفت الشركات رحلات العمل وألغى السياح زياراتهم. وأوقفت شركات طيران عديدة رحلاتها ومن بينها بريتيش إيرويز ولوفتهانزا وإير كندا وأمريكان إيرلاينز.