أتت النيران على الأخضر واليابس مساء يوم الخميس الأخير على مخازن بقرية الصيادين بالصويرية القديمة بآسفي. مخلفة وراءها احتراق العديد من الشباك والاليات بعدما ساهم البنزين المخبا فيها في تسهيل عملية اشتعال النيران. بحيث انه لولا تدخل بعض الصيادين الذين فطنوا لعملية الاحتراق هاته لكانت مخلفاته كارثية. اذ ساهم انعدام مركز لعناصر الوقاية المدنية بمنطقة الصويرية في الزيادة في نشوب هذا الحريق. كون العناصر أتت من منطقة سبت جزولة البعيدة عن المنطقة بازيد من 30كيلومترا لاخماد الحريق. الحريق هذا يعتبر إنذارا لميناء آسفي الذي تتواجد به هو الآخر عدد من المخازن وراء مقر شرطة الميناء والذي تتواجد بكل مخزن كمية جد مهمة من مادة البنزين. وهو ما ينذر بوقوع كارثة لا قدر الله في حال وقوع حريق ما. نظرا لغياب وسائل الإنقاذ. بحيث أن عملية نقل البنزين بميناء آسفي من محطة البنزين المتواجدة قرب مقر الدرك الملكي الى حدود هاته المخازن التي تتواجد وراء مقر شرطة الميناء تتم عبر عربات مجرورة باليد. ما يهدد سلامة المارة. لكون هاته العربات تمر من أمام عدد من الإدارات وتتوقف لبعض الوقت على مستوى السكة الحديدية إلى حين مرور المقطورات التي تقل مواد قابلة للاشتعال كالكبريت والفوسفاط. الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لتوفير الحماية ووضع وسائل الإنقاذ. تفاديا لوقوع كارثة لا قدر لها شبيهة بما وقع بقرية الصيادين بالصويرية بآسفي.