يعاني أرباب القوارب و بحارة الصيد التقليدي من عدة مشاكل تجعل ظروف عملهم مسألة صعبة خاصة إذا كانت تصب في صميم متطلباتهم اليومية.يعمل بالصويرية القديمة 1200 بحارا ينخرط منهم 500 صيادا و 300 قاربا في تعاونية أرباب قوارب الصيد التقليدي وبحارة الصويرية القديمة، تعمل على الدفاع عن مصالح القطاع بحل المشاكل وتقديم المقترحات وإبداء المبادرات.تأسست التعاونية 19 يناير 2000، ينخرط فيها كل ممارس لمهنة بحار لمدة لا تقل عن سنة.مشاكل العمل اليوميةيعاني صيادو قوارب الصيد التقليدي بالصويرية القديمة البعيدة عن أسفي ب30كم بجماعة المعاشات من عدة مشاكل، كانعدام الثلج الذي يضمن سلامة السمك، التأخر في انطلاق المزاد، تهريب الأسماك، تهريب المحروقات، محطة الوقود خاضعة للخواص، التي تعمل في أوقات لا تناسب وتوقيت عمل البحارة.. حتى يتم استغلال ظرفية التوقيت لاحتكار البنزين عن طريق دفتر البنزين وذلك بادخار 12 لترا لكل مركب تستغل فيما بعد، احتكار الأخطبوط من طرف لوبي لا يخضعه للمزاد، و يحتال على الميزان بوضعه في الثلج لمدة من الوقت حتى تزيد كميته، وبالتالي لا تستفيد التعاونية إلا ب1 ٪ فحسب. وحين تم إخضاع الأخطبوط للضريبة، استطاعت التعاونية لأول مرة شهر يونيو الماضي الاستفادة من 30.000 درهم.انعدام وحدات الثلج، لأنها معطلة منذ سنتين يساهم حاليا في استفحال الوضع، نتيجة احتكارها من طرف المكتب الوطني لاستغلال الموانئ والتي لا تقوم بصيانتها أو إصلاحها "يجعلنا لا نستطيع الاستفادة من تلك الوحدات أو إصلاحها" يقول عضو بالجمعية، كذلك الوسطاء هم الذين يحتكرون السوق لانعدام وجود من ينافسهم ويضيقون على كل من يدخل السوق كمثال على ذلك ما وقع للمستثمر الأجنبي "خينيتو" يصرح نفس العضو.ظروف اجتماعية مزرية وعراقيل الجماعة- انعدام السكن الاجتماعييبعد أغلب البحارة عن مكان العمل ب20 كم، كدوار اسرايز، أولاد منصور وأولاد العرايش .. مما يجعل البحار يوميا يعيش أخطار الطريق وخاصة بالليل و الفجر، عند دخوله البحر أو خروجه منه، كما يصرح عضو آخر بالجمعية، أنه تم تقديم طلبات لوزير الإسكان حجيرة عند ما زار المنطقة فوعد بتوفير السكن لهؤلاء البحارة، في نفس الوقت وعد رئيس الجماعة ب 5هكتارات تكون رهن إشارة المشروع ليتراجع عنها وينكرها . - غياب التغطية الاجتماعيةقامت التعاونية بمبادرة على صعيد أسفي الصويرية القديمة والكاب البدوزة، بالاتصال بصندوق الضمان الاجتماعي، ليبدأ اقتطاع نسبة 6 ٪ من المنتوج لمدة سنتين، وفي الأخير رفض صندوق الضمان الاجتماعي بدعوى انعدام قانون والمشرع المغربي مازال لم يضع نصا لذلك، مع العلم أن الوزارة الوصية على القطاع والمكتب الوطني لاستغلال الموانئ و صندوق الضمان الاجتماعي، قبلوا في البداية بدليل الاقتطاع الذي دام سنتين، ليتم استرجاع مبلغ 108 مليون سنتيم بعد نضال طويل لمدة شهرين مع الإضرابات، ويعزى السبب أيضا للعجز الذي يعتبره البحارة غير مسؤولين لانعدام وجود ممثلي الصيد التقليدي داخل المجلس الإداري لصندوق الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى غياب تغطية اجتماعية، لا يتوفر البحارة على تأمين عن الحوادث، يضيف عضو بالجمعية.- وضع صحي غير مرضعند وضع المشروع الذي ساهمت فيه اليابان، تم تهيئ مصلحة للتمريض، مازالت مغلقة لحد الآن دون أن يستفيد منها أحد كذلك لا يوجد هنا بقرية الصياد أي مستوصف أو أي مكان للعلاج في حال وقوع حادثة أو إصابة طارئة، أو حالة ولادة مفاجئة.- غياب الكهرباء والإنارة العموميةلا تفصل الصويرية الشاطئ، عن قرية الصياد إلا أمتار معدودة، تستفيد من الكهرباء والإنارة العمومية، فالفيلات الموجودة هناك لا تعاني من الظلام الدامس الذي نعاني منه، أما الدواوير المجاورة البعيدة منها أو القريبة فلم يشملها بعد برنامج كهربة العالم القروي الذي تسعى إليه الحكومة.- التفكير في مقتصدية لكن..تم التفكير في مقتصدية داخل الميناء تقدم التسهيلات للبحار، وذلك بتوفير المواد الأولية و محل للبقالة يتزود منهما البحار وقت الحاجة إلى حين ميسرة على غرار جميع المقتصديات، ولهذا الغرض سلمنا ملفا، ومازلنا ننتظر المشروع الذي مازال مؤجلا بدعوى انعدام التصميم، وهذا سبب غير مقنع لأن المساحة المخصصة للمشروع تغري بإقامة مشاريع أخرى كحانة أو مقهى أو ملهى مثلاوالدليل على ذلك أنه قد تم إنشاء مجموعة من الدوشات، من طرف أحد أعضاء التعاونية ليتم بناء أخرى ضدا في الأولى ليستفيد من دخلها ابن رئيس الجماعة بماء الجماعة يصرح متأففا عضو الجمعية.آخر الكلاموفي الأخير وبعد نهاية اللقاء مع بحارة الصويرية القديمة، أفشوا لنا سر استحواذ رئيس جماعات المعاشات على مساحة كبيرة بالشاطئ، ليخوصصها واضعا شريطا حدوديا من الحبال لتصبح المنطقة منطقة أداء، لكل من يرغب في الاستمتاع بشاطئ الصويرية وشمسها.