في حادثة اهتز لها الكثيرون، وخاصة العاملون في الميدان الصحي، اقدمت شابة قابلة، تشتغل بدار للولادة بمنطقة باب تازة، ضواحي شفشاون، على وضع حد لحياتها انتحارا، باستعمال سم الفئران القوي، حيث عثر عليها بغرفتها وقد فارقت الحياة، دون ان يعرف سبب حقيقي لما حدث. مصالح الدرك، تحت اشراف النيابة العامة المختصة، فتحت تحقيقا مدققا لمعرفة تفاصيل الواقعة، حيث تأكد لها أن المعنية اقدمت على الانتحار، وليس هناك أي شبهة لجريمة محتملة. كما باشرت تحرياتها لمعرفة مزيد من التفاصيل بخصوص سبب اقدام شابة في مقتبل العمر على الانتحار بتلك الطريقة، ودون سابق انذار او ما يشير لامكانية حدوث ما حدث.. وغير بعيد عن باب تازة، لقيت سيدة حامل حتفها، بعد وصول متأخر وتعقد وضعيتها، بمستشفى شفشاون، الذي يبدو انه لا يتوفر على اي شيء يمكن ان يفيد المرضى والملتجئين اليه للعلاج، اذ فارقت السيدة الحياة، في ظل استنكار عارم لعدد من الجمعيات والفعاليات، التي تطالب بفتح تحقيق، لمعرفة ظروف وملابسات هاته الوفاة، على غرار واقعة العرائش. وبذات المستشفى، لقيت سيدة تنحدر من منطقة باب برد حتفها منتصف الأسبوع الجاري، نتيجة الاهمال، وفق ما كشفته مصادر حسنة الاطلاع من عين المكان. ووفق رواية مصدر موثوق، فإن السيدة وصلت في وضعية خطيرة، وادى اهمالها لدخولها في غيبوبة، وبعد ذلك، تم ركنها في إحدى الغرف، بدعوى عدم وجود مكان لها بقسم الانعاش الذي كان ممتلئا يوم وصولها للمستشفى. ووفق ذات المصادر، فإن السيدة بقيت دون عناية ولم توفر لها الاليات المطلوبة في مثل هاته الحالات. وكانت اسرتها كلما احتجت، الا ووجهت بذات الرد، حيث يقال لهم "معندنا ما نديرولكوم كلشي عامر، الانعاش مافيه تا بلاصة". وفي ظل هذا الوضع، لم يدم صمود السيدة سوى 24 ساعة لتفارق الحياة، نتيجة عدم توفرها على سرير بقسم العناية المركزة التي كانت في حاجة اليها. ودفعت هذه الاوضاع، ببعض الجمعيات الحقوقية والفاعلين، للمطالبة بالتعجيل بتوفير التجهيزات والاطباء بمستشفى شفشاون، الذي يستقبل اعداد متزايدة من المرضى والمصابين، من مختلف مناطق الاقليم، الذي ارتفع عدد سكانه واتسعت مساحته.