ارتفعت خلال الآونة الأخيرة نسب الانتحار بمدن شمال المغرب بشكل مقلق وخطير، لدرجة لم يعد يمر أشبوع دون تسجيل حالة او حالتين في مناطق متفرقة وخاصة بالعالم القروي. واهتزت مدشر تنغاية التابع إداريا لجماعة باب تازة على وقع انتحار رجل بعد أن أقدم على شنق نفسه بواسطة حبل أمام باب منزله. وخلف الضحية وراءه زوجة وأربعة أولاد صدموا جراء هذا الحادث المفاجئ. وفي إقليمشفشاون الذي بات يطلق عليه ب “الإقليم المنتحر ” لقيت شابة تبلغ من العمر 16 سنة حتفها بعد أن قامت بشنق تفسها بواسطة حبل. وتنحدر الضحية من مدشر أسيفان التابع لجماعة بني سلمان، حيث تجهل الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث. وفي وقت تدق فيه فعاليات جمعوية وحقوقية ناقوس الخطر بفعل ارتفاع حوادث الانتحار، تقف فيه السلطات موقف المتفرج دون القيام بخطوات فعالة لوقف النزيف من خلال حملات التوعية.