تسلمت السلطات المغربية من نظيرتها الجزائرية، مساء أمس الأربعاء 25 شتنبر 2019، جثامين 3 مهاجرين غير شرعيين مغاربة، عبر معبر «زوج بغال» البري، في واقعة شهدت فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ نحو ربع قرن، بحسب مراسل الأناضول. وقال مسؤول مغربي لوكالة الأناضول، إن «السلطات الجزائرية سمحت بنقل جثامين المهاجرين، بعد أسبوع كامل من الترتيبات الإدارية والإجراءات المتعلقة بالتحقق من الهوية، بالتنسيق مع مصالح القنصلية المغربية في وهران». وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أنه «تم الاتفاق على نقل جثامين المهاجرين الثلاثة عبر الحدود البرية المغلقة في وجه حركة التنقل في الجانبين منذ سنة 1994». وكان قارب مطاطي يقل 16 مرشحاً للهجرة غير الشرعية، 10 منهم مغاربة، قد انقلب، الأربعاء 18 شتنبر، في السواحل الغربية الجزائرية التابعة لولاية وهران. وتمكنت فرق جزائرية من إنقاذ 8 مهاجرين، بينهم مغربيان (ينحدران من مدينتي تاوريرت وجرادة، شرق)، فيما انتشلت 3 جثث، واعتبر 5 مغاربة آخرين في عداد المفقودين. وقد سادت حالة من الحزن الشديد وسط أهالي المهاجرين، الذين قدموا إلى المعبر الحدودي لتسلم جثث ذويهم. يشار إلى أن الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 1994، وسط خلافات سياسية بين البلدين.