يستعد معبر زوج بغال الفاصل بين الحدود المغربية والجزائرية، لفتح أبوابه بعد سنوات من الاغلاق، لإعزدة جثامين ثلاثة شباب مغاربة، قتلوا غرقا في السواحل الجزائرية. وينحدر الشباب المغاربة من مدينة تاوريرت، فيما نقلت وسائل الإعلام الجزائرية خبر وفاتهم بعد غرق قاربهم، قبل ما يقارب الأسبوع من اليوم، لتتدخل المصالح القنصلية المغربية والسلطات الجزائرية، من أجل إعادة جثامينهم لذويهم. وقبيل وصول الجثامين، وصلت سيارات الإسعاف والعائلات، للمعبر الحدودي شرقا، في انتظار خروج الجثامين من مدينة وهران، لتسليمها للسلطات المغربية والعائلات في معبر زوج بغال. ونقلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، صور جثامين الضحايا المغاربة، قبيل نقلها من مدينة وهران الجزائرية في اتجاه الحدود المغربية لتسليمها للعائلات. وعبرت الجمعية عن أسفها، لكون الحدود المغربية الجزائرية، المغلقة منذ أكثر من عشرين سنة، لن تفتح أبوابها اليوم إلا لهذا السبب، وهو تسليم جثث. يشار إلى أنه وسط تشديد الإجراءات الأمنية على قوارب الرة غير الشرعية بمدن شمال المغرب، يختار عدد من الشباب المغاربة، الهجرة عبر السواحل الليبية أو الجزائرية، رغم الخطر الكبير الذي يشوب محاولات الهجرة من دول الجوار، الأعداد الكبيرة لقتلى قوارب الموت التي باتت تسجل خلال السنوات الأخيرة.