شهد مسجد ببلدة أريسيفي بجزيرة لانزاروتي، واحدة من جزر الكناري، بعد عصر اليوم الجمعة، صلاة جنازة على جثث سبعة شبان مغاربة، كانوا قد هلكوا في سواحلها قبل ما يقارب الأسبوعين، في محاولتهم للهجرة إليها عبر "قوارب الموت" من مدينة العيون. وبعدما أعلنت الحكومة المغربية، على لسان رئيسها سعد الدين العثماني، تكفلها بنقل جثامين المغاربة السبعة من لانزاروتي إلى مسقط رأسهم بمدن طانطانوكلميم، أكدت عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم واد نون، أن الجثامين ستنقل إلى المغرب بداية الأسبوع المقبل، عبر طائرة خاصة معدة لنقل الجثامين، ستحط بمطار كلميم. وكانت "مأساة لانزاروتي"، قد بدأت منذ أزيد من أسبوع، عندما اكتشفت قوات خفر السواحل في جزب الكناري القتلى السبعة، بعدما مات إثنين منهم غرقا، وخمسة بردا في قاربهم، الذي توقف بهم في عرض المحيط الأطلسي، لأزيد من 24 ساعة، فيما تم إنقاذ أزيد من 20 مهاجر آخر كانوا معهم في نفس القارب. وخضعت الجثت السبعة لعملية تحديد هوية، أجريت تحت إشراف قاضي إسباني، وبتعاون بين السلطات المغربية والإسبانية.