في وقت لا زالت فيه عائلات سبعة شبان مغاربة لقوا مصرعهم على سواحل جزر الخالدات الإسبانية غرقا تنتظر وصول جثامينهم، كشفت مصادر "اليوم 24" أن إجراءات ترحيلهم مازالت متعثرة. وقالت مصادر من القنصلية المغربية في لاس بالماس، في حديثها ل"اليوم24″، اليوم الأربعاء، إنه خلافا للتوقعات، فلا زال موعد ترحيل الجثامين السبعة غير محدد، حيث أن السلطات الاسبانية لا زالت تسعى إلى تحديد هويتهم، وهو الإجراء الذي يجب أن توافق عليه السلطات المغربية بعد ذلك، لتبدأ ترتيبات الترحيل. وعرفت القنصلية المغربية في لاس بالماس حالة استنفار اليوم الأربعاء، حيث استدعى القنصل رؤساء المصالح، والمسؤولين في القنصلية لاجتماع طارئ، من أجل تدارس تداعيات مقتل الشبان المغاربة السبعة، وسبل نقل جثامينهم إلى المغرب، فيما تنتظر عائلاتهم، التي تتوزع أغلبها بين مدن كلميم، وطانطان، والعيون، وصول الجثث لدفنها. وكانت السواحل المغربية، والإسبانية قبالة جزر الكناري قد شهدت فاجعة بعد اختراق المياه "قارب موت"، كان على متنه 27 شابا مغربيا على الأقل، بينهم قاصرون، وهي المأساة، التي انتهت بمصرع 7 شبان مغاربة، مات خمسة منهم بردا، واثنان غرقا. ونقلت وكالات أنباء إسبانية أن القارب، الذي تسبب في موت الشبان السبعة، خرج من سواحل مدينة طرفاية، وعلى متنه 27 شابا على الأقل، يوم السبت الماضي، قبل أن ترصده مصالح الإنقاذ الإسبانية في شاطئ "لابلايا باستيان" في جزيرة "لانثاروتي" التابعة لجزر الكناري، التي تبعد عن طرفاية ب130 كيلومترا، وتتدخل من أجل إنقاذ المهاجرين المغاربة، الذين كان بعضهم اضطر إلى القفز إلى الماء، بعدما أمضوا أزيد من 48 ساعة في عرض البحر.