– متابعة: ينتظر أن يتم الخميس 7 يوليوز، تشييع جثمان البحار الشاب، عبد المنعم النجار، الذي قضى غرقا جراء انقلاب قارب صيد عند سواحل مدينة طنجة، قبل أن يتم العثور على جثته بالسواحل الجزائرية، فيما لا زال ثلاثة من رفاقه في حكم المفقودين، بينما نجا ثلاثة آخرون من موت محقق بأعجوبة. وكانت السلطات المغربية قد تسلمت مساء الأحد بالمعبر الحدودي لمنطقة "زوج بغال" بين الحدود المغربية الجزائرية، جثمان البحار الغريق الذي استشهد أوائل شهر يوليوز الماضي، على إثر انقلاب قارب صيد كان على متنه رفقة ستة من زملائه نجا منهم ثلاثة أشخاص. وجاء تسليم جثة الراحل إلى السلطات المغربية، على إثر المواكبة الإعلامية الواسعة لتبعات هذا الحادث الأليم، لاسيما من خلال الفقرات والنشرات التي خصصتها كل من صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية وإذاعة طنجة الجهوية، لتسليط الضوء على هذه المأساة. وقد سبق لجريدة "طنجة 24"، أن استضافت إثنين من ضحايا هذا الحادث، بعد أيام من نجاتهما من موت محقق، حيث رويا تفاصيل مرعبة من اللحظات التي عايشاها، واستسلم خلالها زملاءهم لقدرهم خلال رحلة الصيد العادية التي كانوا يقومون بها بسواحل مدينة طنجة. وكانت إذاعة طنجة الجهوية هي الأخرى، قد سلطت الضوء على مأساة هؤلاء البحارة من خلال برنامج "العيد والليل والنجوم"، الذي قدمه الإعلامي عبد اللطيف بن يحيى بمناسبة ذكرى عيد العرش، حيث ناشد خلاله الملك محمد السادس، بالتدخل لاستعادة جثة الضحية عبد المنعم من طرف السلطات الجزائرية. وفي تصريح ل"طنجة 24"، عبر الزميل بن يحيى عن سروره بالاستجابة التي لقيها نداؤه من طرف مصالح كل من وزارة الخارجية وكذا الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، التي سارعت إلى القيام بدورها في هذه القضية الإنسانية.