علمنا من مصادر مؤكدة بميناء طنجة، أن جثة أحد البحارة الأربعة المفقودين، إثر حادثة غرق مركب الصيد (رضا/3)، التي شهدتها المياه الواقعة ما بين طنجة والقصر الصغير، فجر يوم الأربعاء (3 يوليوز 2014).. قد ظهرت في المياه الإقليمية غرب الجزائر، ويتعلق الأمر بالبحار الفقيد المسمى قيد حياته، عبدالمنعم النجام، من مواليد 1984، وكان رحمه الله عليه، مقبلا على الزواج، وهو بالمناسبة، قريب من عائلة ربان المركب المفقود، المسمى قيد حياته، الرايس عبدالطيف بدري. وقد حاولنا خلال يومي الجمعة والسبت، الإطلاع على المعلومات المتعلقة بظروف ظهور جثة الهالك في المياه البحرية الجزائرية، وما إذا كانت الجثة مكتملة الأطراف، أو متفسخة، أو مربوطة اليدين. في طوق للنجاة، أو إحدى الكرات المستعملة في الصيد، لكننا لم نتمكن من ذلك، بسبب اللامبالاة التي تتعامل بها المصالح البحرية، مع حالات الغرقى والمفقودين على صعيد ولاية طنجة. كما أن عائلة الفقيد، هي الأخرى، تائهة، ولا تعرف أي شيء عن مصير ومآل جثمان فقيدها، وما إذا كانت الجثة، ستبقى هناك في الجزائر، نفس المدة التي بقيت فيها جثة فقيدها، تلطمها الأمواج في عرض مياه المتوسط، منذ تاريخ الغرق في 3 يوليوز إلى حين توصلها بنبأ ظهورها في الجزائر بتاريخ 24 يوليوز، أي أكثر من عشرين يوما بليلها ونهارها.. ويبقى من واجب السلطات المغربية المختصة، وهي وزارة الخارجية، ووزارة الصيد البحري، والوزارة المكلفة بالجالية، والسفارة المغربية بالجزائر، تسريع إجراءات استعادة جثة الفقيد، لدفنها بمسقط رأسه طنجة. ونشير أن حادثة الغرق السالفة الذكر، تسببت في غرق، واختفاء جثت البحارة عبد اللطيف بدري ربان المركب، وقريبه عبدالمنعم النجام الذي ظهرت جثته في الجزائر، ومصطفى بونقوب، وعمر، في حين، أطال الله في عمر البحارة الثلاثة وضمنهما سفيان، ورضوان، ونشير أن عائلة البحارة المفقودين، والبحارة الذين نجوا من الموت، لم يتلقوا أية عناية، أو مساعدة، أو زيارة من قبل الجهات المختصة، وفي مقدمتهم مندوبية الصيد البحري بطنجة، والوزارة الوصية بالرباط.