تسلمت السلطات المغربية من نظيرتها الجزائرية، مساءأمس الأربعاء شتنبر 2019، جثامين 3 مهاجرين غير نظاميين مغاربة، عبر معبر « زوج بغال » البري، في واقعة شهدت فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ نحو ربع قرن، بحسب مراسل الأناضول. وتعود حادث غرق الشبان المغاربة الثلاثة، ليومالأربعاء الماضي 18شتنبر، بعد انقلاب قارب مطاطي يقل 16 مرشحاً للهجرة غير النظامية، 10 منهم مغاربة، في السواحل الغربية الجزائرية التابعة لولاية وهران. أسبوع من الترتيبات لإعادة الجثامين تمكنت فرق جزائرية من إنقاذ 8 مهاجرين، بينهم مغربيان (ينحدران من مدينتي تاوريرت وجرادة، شرق)، فيما انتشلت 3 جثث، واعتبر 5 مغاربة آخرين في عداد المفقودين. وقال مسؤول مغربي للأناضول، إن «السلطات الجزائرية سمحت بنقل جثامين المهاجرين، بعد أسبوع كامل من الترتيبات الإدارية والإجراءات المتعلقة بالتحقق من الهوية، بالتنسيق مع مصالح القنصلية المغربية في وهران». وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أنه «تم الاتفاق على نقل جثامين المهاجرين الثلاثة عبر الحدود البرية المغلقة في وجه حركة التنقل في الجانبين منذ سنة 1994». وقد سادت حالة من الحزن الشديد وسط أهالي المهاجرين، الذين قدموا إلى المعبر الحدودي لتسلم جثث ذويهم. يشار إلى أن سلطات البلدين تفتح الحدود مرات محدودة لنقل جثامين مواطنين في الاتجاهين.