في الصورة مهاجرون مغاربة تم انتشالهم من السواحل الإسبانية (نونبر 2006) تمكنت وحدات حرس السواحل الجزائرية بأرزيو -وهران- بالاشتراك مع طاقم ناقلة غاز جزائرية صباح الثلاثاءالماضي ، من إنقاذ 19 مهاجرا سريا مغربيا وانتشال ثلاث جثث ، على بعد 30 ميلا بحريا شمالي ميناء وهران. "" وكان 26 مرشحامغربياللهجرة السرية تتراوح أعمارهم ما بين 45 و17 سنة قد انطلقوا من ساحل مدينة الناظورعبر قارب مطاطي طوله 5 أمتارا، في اتجاه اسبانيا وذلك يوم الخميس الماضي في منتصف الليل، وحين بلغوا أميالا من الإبحار توقف محركهم بعدما استنفذ كل البنزين، ومع اضطراب البحر وجدوا أنفسهم في مواجهة الأمواج التي كانت تقذف بقاربهم في كل الاتجاهات بحيث تاهوا وفقدوا اتجاههم، حينذاك بدؤوا ينتظرون الموت متسلحين بالشهادة ،ولم يلبثوا أن فقدوا أربعة منهم أصبحوا في عداد المفقودين، قبل أن يلقى الثلاثة الذين انتشلت وحدات حرس السواحل الجزائرية جثثهم حتفهم. ولم يبق منهم سوى 19 مهاجرا. وزار نائب القنصل المغربي رفقة موظف بذات القنصلية مستشفى "المحقن" الذي تواجد به المهاجرون السريون الناجون ، واطلع رفقة السلطات المحلية لأرزيو على ظروف الناجين الذين تحدث إليهم ووعدهم بإخبار أهاليهم ،وفي الوقت الذي رفض فيه نائب القنصل المغربي الإدلاء بأي تصريح للصحافة، فإنه لم يتردد في الثناء على المجلس الشعبي البلدي الجديد الذي لم يتوان في تقديم مساعداته الإنسانية ،وكذا كل الجزائريين الذين ساهموا في عملية إنقاذ مواطنيه معتبرا ذلك ليس بالجديد على الشعب الجزائري الذي وصفه بالشقيق. وفي نفس السياق قال مسؤول أمني جزائري بالمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري أن كل الاحتمالات واردة فيما يتعلق باحتمال تسلل عناصر إجرامية خطيرة مثل عناصر من تنظيم القاعدة الدولي التي يحتمل تسللها إلى الجزائر ضمن جماعات المهاجرين السريين القادمين من دول باكستان والهند وبنغلادش. فقد غيرت جماعات المهاجرين غير الشرعيين اتجاهها بعد تضييق الخناق عليها في الجزائر، وباتت منطقة نواذيبو في موريتانيا الوجهة الأهم لقوافل المهاجرين السريين، حيث يخترق هؤلاء المحيط الأطلسي باتجاه جزر الكناري التابعة لإسبانيا.