لم تكن الظرفية غير المواتية,و التقلبات التي عرفتها أسعار الأسمدة والفوسفاط بالأسواق الدولية, لتؤثر على أداء المجمع الشريف للفوسفاط, الذي استفاد من استراتيجية التصنيع والتنويع التي انتهجها خلال العشر سنوات الماضية. وخلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام, تمكن المجمع الرائد عالميا في إنتاج الفوسفاط ومشتفاته من تحقيق 27.58 مليار درهم,وذلك بواقع ارتفاع نسبته 4 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2018. ورغم انخفاض الأداء المسجل على مستوى الصخور الفوسفاطية والأسمدة, إلا أن المجمع تمكن من تقليص ذلك بفضل صادرات الحامض الفوسفوري, إلى آسيا, لاسيما إلى الهند حيث كان الطلب مرتفعا بسبب زيادة هذا البلد لإنتاجه المحلي من الأسمدة. بالنسبة للقطاع الصخري, استفاد المجمع خلال هذه الفترة من التداعيات الإيجابية للسعر, إلا أن ذلك لم يمكنه من تقليص تبعات انخفاض المبيعات كنتيجة لترجع المبيعات خاصة إلى أسواق أمريكا الجنوبية. "إنه بفضل المزايا التنافسية للمجموعة وعلى الرغم من ظروف السوق الغير مواتية ، سجل المكتب الشريف للفوسفاط خلال النصف الاول نتائج أعلى من المتوسط ", يقول مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجموعة, نقلا عن بلاغ للمجموعة. وأضاف التراب أنه خلال هذه الفترة," شهد السوق تصحيحا في الأسعار ، تمشيا مع توقعاتنا ، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية ، مع ارتفاع المخزونات في بعض المناطق وكذلك الارتفاع في الصادرات الصينية" . كما أكد التراب على أن المجموعة ، ومن أجل تعويض الانخفاض في أسعار الأسمدة ، اعتمدت على مرونتها الصناعية وخفة الحركة التجارية لتكييف مزيج منتجاتها مع الطلب. ت مكن المجمع من امتصاص تداعيات الظرفية غير المواتية يعود كذلك إلى التحكم في التكاليف. في هذا الإطار أشار الرئيس المدير العام للمجموعة إلى أن ريادة هذه الأخيرة في الجانب المتعلق بالتكاليف سمحت بالحفاظ على الهوامش رغم الانخفاضات العامة في الأسعار مع نهاية يونيو الماضي. كما أبرز التراب بأن " حجم الانفاق الاستثماري ، الى غاية يونيو 2019 ، يتماشى مع برنامج التطوير الخاص بنا ،وسنواصل تحقيق المزيد من المدخرات بفضل نجاح المشروعات المنجزة ". وبلغ هامش الربح بلغ خلال هذه الفترة 17 مليار درهم و837، مقابل 17 مليار درهم و24،تشير المجموعة مضيفة بأن هذا الأداء ناجم من جهة ، عن ارتفاع رقم المعاملات، و انخفاض سعر المواد الخام، من ناحية أخرى، خاصة الكبريت. للإشارة, سجل المجمع خلال النصف الأول من سنة 2019، أرباحا سنوية قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بقيمة 48ر8 مليار درهم، مقابل 008ر8 مليار درهم في نهاية يونيو 2018.