الأمور تسير بشكل جيد بالمجمع الشريف للفوسفاط. المجمع الرائد عالميا في الفوسفاط ومشتقاته، أنهى الأشهر الستة الأولى من هذا العام على وقع أداء جد إيجابي، إذ رفع رقم معاملاته إلى 26,59 مليار درهم. وتأتت هذه الإنجازات أساسا بفضل الاستراتيجية الصناعية التي انخرط فيها المجمع، والتي يجني ثمارها الآن، بعدما ارتفعت أسعار كل من الأسمدة والحامض الفوسفوري بالأسواق الدولية. كما أبرز المجمع بأن الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تميزت بارتفاع الطلب وارتفاع أسعار المواد الأولية من قبيل الكبريت، وهو ما ألقى بتداعيات في اتجاه ارتفاع أسعار الفوسفاط. وحدث ذلك بالتزامن مع ارتفاع واردات كل من الهند والولايات المتحدةالأمريكية من الأسمدة، الأمر الذي كان له تداعيات جد إيجابية على مستوى مبيعات الأسمدة التي حققت مستوى قياسي،يقول المجمع. وبالأرقام،مكنت هذه الظرفية المواتية، المجمع الرائد عالميا في إنتاج الفوسفاط ومشتقاته، من رفع رقم معاملاته خلال النصف الأول من سنة 2018 بنسبة 15 في المائة، بعدما سجل 26,59 مليار درهم. واستفاد المجمع في تحقيق هذه النتائج، من من ارتفاع حجم مبيعات الأسمدة بنسبة 21 في المائة وارتفاع مبيعات الحامض الفوسفوري بنسبة 17 في المائة، وذلك فضلا عن ارتفاع أسعار هاتين المادتين بالأسواق العالمية، بالتزامن مع ارتفاع طفيف في حجم مبيعات الفوسفاط، والتي ظلت أسعارها مستقرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام. ولوحظ هذا التحسن اللافت خصوصا، خلال الفصل الثاني من هذا العام، يقول المجمع مضيفا بأن رقم المعاملات،سجل في هذه الفترة 16,8 مليار درهم وذلك بارتفاع نسبته 43 في المائة. وفي تعليق له على هذه النتائج، قال مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع بأن هذا الأداء الجيد، خلال الفصل الثاني من هذا العام، جاء بفضل تلائم المناخ الجيد والشروط الجيدة للسوق مع انتظارات المجمع، مضيفا بأن ذلك ساهم في تحسن الأداء خلال النصف الأول من سنة 2018. لكن ذلك جاء أيضا حسب التراب، بسبب كلفة الإنتاج التنافسية للمجمع، وارتفاع قدرته الإنتاجية،بعد بعد إطلاق مصنع رابع لإنتاج الأسمدة خلال شهر أبريل الماضي، وذلك فضلا عن المرونة الصناعية والتجارية.