أنهى المجمع الشريف للفوسفاط السنة الماضية على وقع أداء قوي، مستفيدا من الظرفية المواتية للسوق الدولية، لكن أيضا بفضل سياسته الصناعية وتنويعه للإنتاج، وارتفاع قدرته الإنتاجية، إلى جانب استهداف الأسواق ذات النمو القوي. وعكس السنوات القليلة الماضية والتي اتسمت باشتداد المنافسة، وتراجع الطلب، جاءت حصيلة المجمع الرائد عالميا في إنتاج الفوسفاط ومشتقاته، أكثر من جيدة، وذلك على جميع المستويات. فخلال 2017، ارتفع رقم معاملات الفاعل الوطني بنسبة 14 في المائة، مقارنة مع سنة 2016. هذه النتائج الإيجابية همت جميع فئات الإنتاج، إذ ارتفع حجم مبيعات الفوسفاط بنسبة 40 في المائة، فيما ارتفعت مبيعات الأسمدة بنسبة 24 في المائة، وذلك بالتزامن مع حفاظ المجمع على موقعه كثاني مزود لآسيا من الحامض الفوسفوري. و انعكست هذه الإنجازات على أرباح المجمع والتي سجلت قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة في12 مليار و722 مليون درهم، محققة هامش أرباح بعد احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة في حدود26 في المائة. وجاء ذلك في ظلب طلب قوي بأهم أسواق المجمع عبر العالم بأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، لاسيما بإفريقيا التي ارتفعت الصادرات إليها بنسبة 50 في المائة وذلك بحجم 2,5 مليون طن خلال السنة الماضية. و عزا المجمع ذلك إلى الارتفاع المتزايد لحجم ومبيعات المنتوجات النهائية ذات القيمة المضافة المرتفعة، حيث مثلت الأسمدة 52 في المائة متبوعة بمبيعات الفوسفاط بنسبة 21 في المائة، فيما بلغت حصة الحامض الفوسفوري نسبة 15 في المائة.كما تزامنت هذه الإنجازات مع مع إنهاء المجمع للمرحلة الأولى من برنامجه الاستثماري، مع إنجازه خلال السنة الماضية، للعديد العديد فيما ارتفعت نفقات الاستثمار إلى9 ملايير و45 مليون درهم. وفي تعليق على هذه الإنجازات، قال مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجموعة «تظهر هذه النتائج نجاعة تنفيذ استراتيجيتنا، التي ترتكز على ثلاثة أسس متكاملة تشمل الرفع من قدراتنا الإنتاجية، والاستفادة من مرونتنا الصناعية والتسويقية من أجل تحفيز الطلب، والاستفادة من التأثيرات الاقتصادية الإيجابية للقدرة الإنتاجية للتحكم وتقليص تكاليف الإنتاج، وذلك من أجل تعزيز موقعنا الريادي». وأضاف التراب «ارتفعت صادرات مجموعة OCP بصورة ملحوظة، وذلك بفضل جهودنا الرامية إلى خلق الطلب بالأسواق ذات النمو القوي، وبالأخص في إفريقيا، إلى جانب التطوير المتواصل لمجموعة المنتجات الخاصة الملائمة لهذه الأسواق. هكذا، ارتفع إنتاجنا من الأسمدة سنة 2017 بنسبة 22 في المائة. ومثلت المنتوجات الخاصة الجديدة حصة 43 في المائة من الحجم الإجمالي لصادرات الأسمدة. كما رفعنا صادراتنا من الفوسفاط في القارات الأربع بصورة ملموسة، وبالأخص نحو المنتجين المندمجين، كما حافظنا على موقعنا الرائد في ميدان الحامض الفوسفوري، وبالأخص في أسيا.