سجل الفوسفاط ومشتقاته عودة قوية على مستوى الصادرات خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة. وأظهرت الإحصائيات الأخيرة لمكتب الصرف، حول تطورات أداء الميزان التجاري، ارتفاع مبيعات الفوسفاط ومشتقاته مع متم شهر أبريل الماضي بنسة 11,5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث سجلت صادرات المادة 14,1 مليار درهم. وجاء هذا الأداء الإيجابي للفوسفاط بفضل ارتفاع مبيعات الأسمدة الطبيعية والكيمائية ب1,5 مليار درهم، وارتفاع مبيعات الفوسفاط الخام ب289 مليون درهم، يوضح مكتب الصرف، مشيرا في المقابل إلى تراجع صادرات الحامض الفوسفوري ب358 مليون درهم. وارتفعت حصة الفوسفاط من إجمالي الصادرات المغربية خلال الأشهر الأربع الأولى من هذا العام إلى17 في المائة، مما يؤكد على عودة قوية لم تشهدها مبيعات هذه المادة منذ خمس سنوات. وتجتاز الأسواق الدولية للفوسفاط ومشتقاتها ظرفية صعبة، بسبب تراجع الأسعار كنتيجة لارتفاع العرض واكتفاء الدول المستوردة باستهلاك مخزوناتها. وفي مواجهة هذا الوضع، اعتمد المجمع الشريف للفوسفاط سياسة رفع حجم الصادرات وتنويع العرض لتقليص التداعيات السلبية لتطورات السوق العالمية.