تحتضن مدينة آسفي في الفترة الممتدة ما بين 28 و30 يوليوز الدورة الثامنة لمهرجان فن العيطة الذي ينظم من طرف وزارة الثقافة والاتصال تحت الرعاية الملكية وبشراكة مع عمالة إقليمآسفي. المهرجان حدد له هاته السنة شعار"العيطة تراث لا مادي من التوثيق إلى التثمين"، وذلك انسجاما مع استراتيجية الوزارة حسب بلاغها الصادرة في هذا الشأن إلى الحفاظ على التراث اللامادي الوطني وضمان استمرارية ودعم لفن العيطة باعتباره لونا فنيا أصيلا من التراث الموسيقي. وأضاف البلاغ على أنه وسيرا على نهج الدورات السابقة، يسعى المهرجان خلال هذه الدورة إلى تقديم طبق فني متميز ومتنوع من خلال فقرات موسيقية يحييها كبار شيخات و شيوخ العيطة بمختلف تلاوينها و تنوعاتها، وإلى خلق فضاء للتواصل و التلاقي الفني بين رواد و ممارسي و عشاق هذا اللون الغنائي. ويقترح برنامج هذه الدورة عروضا ثقافية و فنية غنية من خلال إحياء سهرات فنية تحييها نخبة من أجود الفرق المحلية والوطنية، وتمثل التنوع المجالي والجغرافي الحاضن لفن العيطة ( المرساوي، الحصباوي، الحوزي، الجبلي، الزعري....). وقد خصصت لهذا الغرض حسب ذات البلاغ منصتين، الأولى للرواد بساحة مولاي يوسف والمنصة الثانية للشباب بساحة محمد الخامس . والمهرجان هو كذلك، لحظة وفاء و إخلاص لكل من ساهم في استمرار فن العيطة و تداولها من خلال تكريم علمين و فنانين موهوبين،ساهما في الحفاظ على هذا التراث الغنائي،وذلك اعترافا لعطائهما المتميز و لمسيرتهما التي ساهمت في استمرار و تحبيب و تقريب هذا الفن من قواعد كبيرة من المتلقين. كما تنظم موازاة مع فعاليات هذا المهرجان ندوة فكرية تتمحور حول موضوع" أنطولوجيا العيطة" للأستاذ إبراهيم المزند من تقديم الدكتور سعيد اللقبي.