آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي عاش الجمهور الذي حضر حفل افتتاح المهرجان الوطني لفن العيطة في دورته 12الذي دأبت مدينة آسفي على تنظيمه كل سنة والذي أخذ هذه السنة ميزة خاصة كونه نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس لحظات ممتعة عندما تسلم الفنان الشعبي ابن آسفي عابدين الزرهوني غلافا ماليا من يدي المدير المركزي للفنون بوزارة الثقافة ودرع المهرجان من يدي والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي كعربون على الخدمات التي قدمها هذا الفنان في مجال فن العيطة وباعتباره من المحافظين على استمرارية هذا التراث الثقافي الذي ما زالت مدينة آسفي تزخر به كما جاء في كلمة والي الجهة الذي ذكر من خلالها الحضور بالمجهودات التي يقوم بها المسؤولون للرفع من الأنشطة التي تهم التراث الشعبي فن العيطة وأيضا العناية التي يوليها جلالة الملك لهذا القطاع من خلال إقدامه خلال زيارته الأخير لمدينة آسفي على تدشين مركب ثقافي أطلق عليه اسم مدينة الفنون والثقافات والذي يحتضن هذا اليوم حفل الافتتاح هذا . اختيار اسم عابدين الزهوني إلى جانب محمد بنعمر الزياني،هذا الأخير تعذر عليه حضور حفل الافتتاح الذي نشطته بامتياز سمفونية الفنان جمال الزرهوني ومجموعة فرحة دكالة عبدة من خلال لوحات فنية من إنجاز لحسن زينون جاء باعتبار المحتفى به مايسترو العيطة من خلال عزفه بامتياز على آلة "لوتار"بعدما تمرس على أيدي عازفين مهرة أمثال الشيخ إبراهيم بيهي وعبدالسلام البحري ولد الجمعة والعيساوي،ومن سمات أغاني المحتفى به عابدين تلك السحنة الحزينة التي تعكس بعمق نضج التجرية ومحاكاة العيش،بحيث تتنوع التيمات الغنائية عنده بين الاجتماعي والسياسي والإنساني،إضافة إلى مهاراته النادرة في العزف على آلة لوتار والتي لا تماثلها إلا ترنيمات الراحل محمد ارويشة الذي ظل حميما وصديقا للمحتفى به،كما أن لهذا الأخير رصيد غنائي غني ومتنوع يتجاوز أكثر من 46ألبوما غنائيا. وبعد نهاية حفل افتتاح هذه الدورة التي لقيت إقبالا كبيرا من لدن ساكنة آسفي المتعطشة للفن والذي عرف تنظيم ندوات في مجال فن العيطة أطرها الأستاذين الباحثين حسن نجمي وسالم كويندي مساء يوم الخميس توجه الجمييع صوب ساحة مولاي يوسف المقابلة لمعلمة قصر البحر وهناك استمتعوا بأغاني موسيقية قدمتها مجموعة أولاد بنعكيدة التي ارتبط تاريخها باسم متميز يصفه البعض بكونه أسطورة الغناء الشعبي الفناة الراحلة فاطنة بنت الحسين،ومجموعة قويسم للعيطة الزعرية التي اشتهرت بأداء العيطة الزعرية التي تتميز بايقاعات راقصة وصعوبة العزف والغناء،والفنانة زينة الداودية البارعة في العزف على"الكمنجة"،في حين عاشت الجماهير مساء يوم أمس الجمعة مع إيقاعات مجموعة ولد امبارك الخريبكي التي حافظت على استمرار العيطة وخصوصيتها بمنطقة الشاوية ورديغة،وعبدالدايم ولد عبدة الذي يعتبر مايسترو الطعريجة،وسعيد ولد الحوات باعتبار أحد المجددين للغناء الشعبي،أما اليوم السبت فستكون الجماهير المسفيوية على موعد بنفس الساحة مع أغاني مجموعة محمد ولد الصوبة التي تجمع بين العزف المنفرد وحفظ المتون القديمة والنصوص الأصيلة لهذا الفن، وخديجة البيضاوية التي تعتبر من الأصوات المتميزة في اداء الفن المرساوي،وشباب العيطة الحصباوية الذين يعتبرون الامتداد الطبيعي للفنانين الكبار الذين يؤثتون المشهد التقليدي،والفنان الداودي الذي وضع لنفسه لونا غنائيا خاصا به،بينما يوم غد الأحد فستختتم الدورة بأغاني شعبية يؤديها الفنان محمد المحفوظي الذي يتقن العيطة الحصباوية والشيظمية،والفنان كمال العبدي الذي جعل العيطة تنفتح على إيقاعات جديدة،والفنان خالد بناني الذي يزاوج بين الطرب الشعبي الأصيل مع التجديد في الكلمات والألحان.