خلفت علمية إزالة أشجار الزيتون المحيط بمشروع أكادير باي وتعويضها بأشجار النخيل، جدلا داخل وسائل التواصل الاجتماعي. كما استنفرت القائمين على الشأن المحلي من أجل عقد اجتماع وتوضيح الأمور. الجدل ارتفع بعدما قامت الشركة مالكة المشروع بإزالة 40 شجرة وتعويضها بالنخيل لإضفاء نوع من الزينة على واجهة الشارع بحي فونتي الرابط بين أكادير وإنزكان وقد اعتبر ناشطون أن اقتلاع أشجار الزيتون " يعد تدميرا للمحيط الإيكولوجي من خلال نزع شجرة لها رمزية خاصة". وأضافوا أن أشجار الزيتون يتم بيعها لنفس مالك المستنبث الذي باعها للمجلس البلدي مند سنوات. ولتوضيح ما يجري انعقد اجتماع طارئ يوم الاثنين الأخير بحضور السلطات المحلية وممثل قسم البيئة وجودة الحياة بجماعة اكادير ومصلحة المغارس والفضاءات الخضراء، ومهندس ممثل الشركة كما حضرت جمعية بييزاج النشيطة في مجال البيئة، وقد فند هذا الاجتماع ما تم الترويج له بالوثائق كما بشهادة كل المسؤولين.. قائد المقاطعة الحضرية لمنطقة فونتي حيث مشروع أكادير باي، أكد خلال هذا الاجتماع أن العملية " تمت وفق المساطر القانونية للتعمير وإعادة التهيئة، وأنه لوكان هنالك ما يخل بالقانون لقامت السلطات بالإجراءات التي تفرضها قوانين حماية البيئة التي لا يمكن التساهل معها ابدا" ويتضمن هذا المشروع شققا سكنية من مستوى عال، ومكاتب إدارات ومرافق خدماتية ومكاتب للشركات ذات العلامات الدولية ويسعى القائمون عليه لتجويد المشهد الخارجي المحيط به الذي يظل ممرا عموميا من خلال مشهد النخيل عوض الزيتون والنافورات الملوانة الجافة والغضاءة بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية... مهندس الشركة أكد في نفس الاجتماع أن شركة أكادير باي تعمل وفق القانون ولم تخرق أي بند بشان اقتلاع أشجار الزيتون، وأن الشركة المعنية بالأشغال تتوفر على تصاميم وتراخيص موقعة ومؤشرة من لدن المؤسسات المعنية بالتعمير والبناء والتهيئة، وتكشف عن ذلك التصاميم المودعة بتاريخ 03 شتنبر 2010 بالوكالة الحضرية لأكادير موقعة من قبل مدير الوكالة. كما وضعت بجماعة اكادير بتاريخ 24 يوليوز 2013 مختومة وموقعة كذلك من طرف طارق القباج رئيس جماعة اكادير خلال سنة 2013 و المهندس البلدي المكلف بالتعمير. كما كشف أنها مختومة من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية، وموقعة كذلك من قبل المهندس المشرف على المشروع وان التصاميم الملحقة حول تهيئة الفضاءات الخضراء للشارع الممتد من مدار القامرة الى حدود ملتقى مرجان يخضع للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وان هذه المنطقة بكاملها هي جزء من الرسم العقاري الذي يوجد في الملكية الخاصة للشركة العقارية قانونيا، وان جميع الإجراءات التي تمت، وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل فيما يخص التهيئة العمرانية لمجال البناء والتعمير وتأهيل الفضاءات والممرات والطرق بالتجزئة. وكشف المتدخلون أن الشركة المغربية للصناعة السياحية صاحبة تجزئة فونتي هي من عملت على غرس أشجار الزيتون بذات المكان باتفاق سابق مع جماعة اكادير، ونفس الأمر انطبق على الضفة الأخرى لامتداد شارع محمد الخامس بفونتي العليا من طرف شركة العمران التي غرست الأشجار الأخرى في إطار اتفاق بين الطرفين. وبخصوص مآل الأشجار التي اقتلعت كشفت الشركة عن المكان الذي غرست به، وتحيدا ببقعة ارضية مجاورة للمشروع، وتعهدت الشركة لجمعية ببيزاج أنها ستستمر في سقيها والاعتناء بها إلى غاية أن تتسلمها البلدية بصفتها المالك الرسمي للاشجار، كما عاين رئيس جمعية بييزاج الذي حضر اللقاء مكان، غرس الاشجار مؤقتا مؤكدا أنها بنفس العدد الذي جرى اقتلاعه في حدود مائة شجرة مغروسة بمحاذاة واد الحوار على الضفة اليسرى