أقدمت شركة عقارية على اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون بالطريق الملكي بين مدينتي أكَادير وإنزكَان بدون ترخيص من البلدية، وذلك أثناء فترة الانتخابات التي كان الكل منشغلا بحملاتها، مما اعتبره المهتمون بالشأن البيئي خرقا سافرا للقانون واعتداء متعمدا على البيئة علما أن عملية تشجير هذه الطريق كلفت بلدية أكَادير أموالا طائلة، وهو ما أثار استياء الرأي العام المحلي والفعاليات الجمعوية لما تتعرض إليه الثروة النباتية من تدمير وانعكاس ذلك على المجال البيئي بالمنطقة وقد نبهت جمعية بييزاج للبيئة بأكادير،إلى خطورة اقتلاع هذه الأشجار بدون موجب قانوني من طرف الشركة العقارية التي تكلفت بتهيئة منطقة فونتي السياحية(صونابا)،خاصة أن هذه الأشجار لعبت دورا إيكولوجيا بالمنطقة في زمن التغيرات المناخية التي خلفت آثارا سلبية. لكن ما أقلق هذه الجمعية هو أن عمال الشركة يقومون بنزع هذه الأشجار في واضحة النهار،يوم 30 شتنبر 2015 ،دون أن تحرك السلطات ساكنا تجاه هذه المجزرة البيئية التي خلفت استياء عميقا من قبل قاطعي هذه الطريق الوطنية الرئيسية الرابطة بين المدينتين. هذا ورغم عدة محاولات للجمعية البيئية لإيقاف هذه التجاوزات الخطيرة،إلا أن الشركة العقارية تمادت في اجتثاث ما تبقى من أشجار الزيتون بهذا الممر الذي يعرف نسبة عالية من التلوث نتيجة تدفق عدد من السيارات بسيولة كبيرة ليل نهار مما نتج عنه تسرب أدخنة كثيفة من محركات السيارات والحافلات. يقع هذا بمنطقة سياحية وممر رئيسي يقطعه يوميا مستعملو الدراجات الهوائية وهواة رياضة المشي ومعظم الراجلين المغاربة والسياح المتجهين للتسوق بأحد الأسواق الكبيرة، بمنطقة فونتي في الوقت الذي كان على هذه الشركة المكلفة بتهيئة المنطقة حماية المناطق الخضراء ورعايتها من التدمير عوض اقتلاع أشجارها. وبشأن هذه المجزرة البيئية طالبت جمعية بييزاج بأكَادير السلطات الولائية والجماعية المقبلة بالحرص على جمالية هذا الطريق الملكي الرابط بين بنسركَاو وأكَادير وتأهيل الفضاءات المجاورة وتوفير جودة الحياة للمواطنين. كما طالبت بتطبيق نصوص القانون وفتح تحقيق نزيه حول هذه التجاوزات التي تعبث بمكونات البيئة المحلية وتضر بمجهودات الدولة والمؤسسات الوطنية العاملة في مجال حماية البيئة. للإشارة فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ممر الراجلين الرابط بين قنطرة" الباطوار" والمتجر المذكور لاعتداء متعمد فقد سبق أن تعرضت أعمدته الكهربائية لتدمير بشع،حين تم قطع وسرقة حوالي 70 عمودا كهربائيا ليلا كلف البلدية خسارة تقدرب 170 مليون سنتيم. .