من خلال زيارة ميدانية يوم السبت 14 مارس 2015 لمنطقة فونتي (صونابا ) باكادير وبالطريق الرابطة بين القامرة والقصر الملكي بمقاطعة بنسركاو قامت جمعية بييزاج بجولة ميدانية للشريط الطرقي للرجلين المكسو بالزيتون، للإطلاع على الوضع البيئي و حالة النباتات والأشجار في هذه الفترة من السنة وكذلك خبيرة لاحد النشطاء البيئيين باكادير حول عملية سطو منظمة على الممتلكات الجماعية والعامة للدولة، وقد تبين ان الاشجار بحالة جيدة وان النباتات التجميلية تحتاج لبعض التشذيب والممرات الخاصة بالرجالين وممارسي رياضة المشي بحالة جيدة كذلك بينما تم قلب وتكسير الكراسي الحجرية، كما لاحظت الجمعية وجود ممر خاص بالدرجات، لا يستعمله سائقي الدرجات النارية والهوائية، الذين يفضلون مزاحمة السيارات بالمحور الطرقي الذي يعرف حركية مرورية جد نشيطة. لكن حركية من اخر تنشط في جنح الليل والظلام اكتشفها نشطاء بييزاج في مشهد مروع ورهيب، تجلت في اعتداءات وحشية وسطو منظم على المتملكات العامة للأعمدة الكهربائية لهذه الممرات، وقد قام المجرمون بالسطو وتكسير حوالي 80 عمود إنارة عمومية من مادة الالمنيوم بمصابيحها الباهظة الثمن، حيث يقدر ثمن العمود الواحد الكامل ما بين 8000 درهم، وتركوا هذه الممرات الايكولوجية محرومة من الانارة العمومية الليلية وحولوها بإرادتهم المنحرفة الى منطقة سوداء غير آمنة وذلك ضدا على المجهودات المبذولة لتحويلها الى فضاءات ايكولوجية تحد من انبعاث الادخنة وملوثات السيارات بهذا الشريط الطرقي الاكثر حركية بجنوب المملكة بين اكادير ومدن انزكان وايت ملول وباق المدن الاخرى بجنوب سوس، حيث قدر النشطاء مرور حوالي 60 سيارة نسبيا في الدقيقة الواحدة ويرتفع الرقم عن اوقات الذروة، وتبلغ الحركية بهذا المحور الطرقي الرقم ما معدله 80000 الف سيارة وحافلة تقريبا ذهابا وإيابا في اليوم وهي ارقام نسبية لنشطاء بييزاج بناء على احصاء ميداني من خلال معاينة لساعة واحدة. وقد تأكد بالفعل ان السطو حسب بييزاج يمارس في جنح الليل من طرف مجرمي الاعتداء على الاملاك العامة الجماعية، حيث ثم سرقة جميع الاعمدة الكهربائية بأسلاكها النحاسية، ما عدا واحدة تقع بالمدار الطرقي الرابط بين محور شوق غرب ومدخل فونتي الغربي، هذه الاعمدة التي يبلغ طولها 3 امتار بمصابيحها الكهربائية وتم تقطيعها بأدوات حادة، وقطع الاسلاك الكهربائية بوسائل متخصصة، بشكل همجي بربري ينم عن جهل متنامي بقيم المواطنة والحفاظ على المرفق العمومي والأملاك العامة للدولة، التي هي املاك جميع المواطنين تؤدى من خلال الضرائب والجبايات لمالية خزينة الدولة لإدماجها في مشاريع التنمية المحلية. إن هذا المشهد الدخيل على ساكنة مدينة اكادير التي تتميز بروح المواطنة والحفاظ على المرفق العام خلف استياء عام لنشطاء بييزاج، الذين تأسفوا لاستمرار وتنامي هذه الهجمات الضالة والشرسة والسطو المنظم ضدا على حقوق الجميع، وفي تحد سافر للسلطات وهيبة الدولة من خلال اجهزتها الأمنية وبث نوع من اللاامن واللاعقاب واللامبالاة، ضد هولاء المجرمين والمجموعات المارقة والخارجة عن القانون، وحيث انه سبق لجمعية بييزاج أن عاينت فيما سبق توالي الجهمات بالمناطق المعزولة ضد التجهيزات الاسياسية بأحياء متفرقة، لاحظنا استمرارها وجرأة انتقالها الى وسط وقلب المدينة، وعليه فان جمعية بييزاج للبيئة تدعو السلطات الولائية والأمنية والمحلية والمنتخبة الى ضرورة فتح تحقيق معمق وشامل ضد هذه الاعتداءات التي تطال الاملاك العامة للدولة بقلب مدينة سياحية وبمنطقة سياحية تسيء الى مجهودات الجميع وعملهم في تأهيل جمالية وفضاءات المدينة، وتستبيح بث وعودة عهود السيبا ونشر ثقافة السطو والاستهتار واللاقانون واللامتابعة واللاعقاب نطالب بالضرب بيد من حديد على هولاء المجرمين وشركاءهم وتقديمهم للعدالة وإنزال اقصى العقوبات حتى يكونوا عبرة للآخرين، كما نطالب السلطات المحلية بالنفوذ الترابي وأعوان السلطة الى الاهتمام بممتلكات الدولة الجماعية، وكذلك الساكنة بحماية ممتلكاتهم العمومية. رشيد فاسح رئيس جمعية بييزاج لحماية البيئة