انطلقت صباح اليوم الخميس، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، فعاليات الدورة الثالثة للقمة الإفريقية للتجارة والاستثمار (SACI)، تحت شعار "النمو المستدام في خدمة أفريقيا الناشئة"، بمدينة إفران. وبهذه المناسبة أكدت مديرة منتدى إفران، خديجة إدريسي جنتي، خلال كلمتها الافتتاحية على أن منتدى إفران يسعى إلى أن يكون مختلفًا وملموسًا، وأضافت أن الغرض الأساس من هذه التظاهرة هو إرساء أساس لمقاربة متكاملة، وخلق مساحة للتبادل والنقاش وتقاسم التجارب للمساهمة في النهوض بالنمو الاقتصادي الأفريقي وتحرير إمكانيات القارة. الحدث الذي يستقبل أكثر من 200 من صناع السياسة والمقاولين الاقتصاديين من 25 دولة أفريقية مختلفة، وضع جمهورية الكونغو الديمقراطية في دائرة الضوء، بمشاركة 30 من الجهات الفاعلة في المجال الاقتصادي والوطني بالكونغو، يأتون بهدف ترسيخ العلاقات الاقتصادية المغربية الكونغولية وللتصميم على الشراكات الاقتصادية التي تم إبرامها في أبريل الماضي بين ممثلي حكومتي البلدين في وجود رئيسي الدولتين. وسيتناول المشاركون في المنتدى، من خبراء وطاقات وفاعلين بالقطاع الاقتصادي، طيلة يومي 29 و30 من نونبر الجاري، بمعدل ثلاث جلسات عامة في اليوم، أربعة مواضيع أساسية تركز على 4 قطاعات أعمال ذات إمكانات عالية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تشكل اليوم التحديات الكبرى للقارة: الصناعة، الطاقات المتجددة، السياحة وأخيراً البنى التحتية والخدمات اللوجستيكية، وسيسعى المشاركون ضمن نقاشهم إلى الخروج بتوصيات فعالة للنهوض باقتصاديات دول القارة السمراء و تغيير النظرة النمطية حول إفريقيا. ويعتبر منتدى افران حسب الجهة المنظمة، فلسفة وتجسيد للإرادة في خلق فضاء للنقاش وتبادل الخبرات للمساهمة في النمو الاقتصادي بافريقيا. وتأتي هذه الدورة بعد نجاح كل من الدورة الأولى التي تم تنظيمها حول موضوع المقاولة الاجتماعية وانخراط النساء المقاولات بإفريقيا، والدورة الثانية حول موضوع: إفريقيا تثق في إمكانياتها.