وضعت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بالحسيمة برنامج عمل مكثف وشامل من أجل مواجهة آثار التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس التي تعرفها مختلف جماعات الإقليم. وقال عامل إقليمالحسيمة، فريد شوراق، أمس الجمعة خلال اجتماع للجنة إن الإجراءات المتخذة تهدف إلى التخفيف من حدة آثار موجة البرد القارس، من خلال التدخل في عملية إزاحة الثلوج والتنسيق بين مختلف المصالح المحلية والإقليمية لتنظيم المساعدات وعمليات الإغاثة والتدخل الميداني لإصلاح الطرق وإعادة العمل ببعض الخدمات، وكذا التقييم المستمر للتدخل والوسائل المادية والبشرية المعبأة لهذه العملية. وأكد شوراق، خلال اللقاء الذي حضره رجال السلطة ورؤساء المصالح الأمنية والمنتخبون وممثلو المصالح الخارجية، أن السلطات المحلية عملت على تحديد المناطق المعنية بموجة البرد وتساقط الثلوج، وتحيين المعطيات المتعلقة بالتجمعات السكنية المتواجدة بهذه المناطق. وأضاف أن اللجان المحلية تسهر على تتبع وضعية النساء المقبلات على الولادة مع التكفل بهن، وتتبع الحالات الصحية للفئات العمرية الأكثر تأثرا بسبب تداعيات تساقط الثلوج وموجة البرد، بالإضافة إلى البحث عن الايواء بالنسبة للمتشردين. وأكد عامل الاقليم على ضرورة تزويد المؤسسات التعليمة العمومية بحطب التدفئة وكذلك المراكز الصحية المتفرقة بالإقليم وتوعية المصالح اللخارجية الاخرى كالمكتب الوطني للكهرباء والماء والمياه والغابات من أجل الاستعداد القبلي لهذه العملية لتجاوز هذه المرحلة من فصل الشتاء. في السياق ذاته، أكدت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بالحسيمة على جاهزية مصالح المديرية للقيام بأعمال استباقية من أجل تقديم المساعدة في عملية إزاحة الثلوج. وتبلغ الشبكة الطرقية بإقليمالحسيمة 598 كيلومترا، من بينها 185 كلم تعرف تساقطات ثلجية، أي ما يناهز 32 في المائة من الشبكة الطريقة بالإقليم التي قد تتطلب تدخلا لإزاحة الثلوج، علما ان المديرية تتوفر على 4 كاسحات الثلوج 2 أليات للتسوية و2 أليات للحمل. وعبر عدد من المتدخلين في الاجتماع عن استعداد كافة الإدارات والقطاعات المعنية لتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية الضرورية لمواجهة الطوارئ التي قد تواكب موجة البرد، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير التي من شأنها الحفاظ على سلامة الساكنة وممتلكاتها.