انقطاع طرق وبرد قارس بسبب الثلوج واجراءات استثنائية للتدخل تعرف العديد من جهات المغرب ابتداء من الأحد 18 يناير المنصرم موجة من البرد، همت شمال المغرب وداخله وشرقه، صاحبتها سقوط زخات مطرية وتساقطات البَرَدَ في بعض المناطق خاصة منها الشمال والمناطق الداخلية، وفوق الأطلس والشرق، فيما عرفت المناطق الجبلية تساقط الثلوج والمناطق الساحلية رياحا قوية تراوحت سرعتها بين 30 و55 كلم في الساعة.
وأكدت الوزارة في النشرة الإخبارية حول الاستدامة الشتوية توصلت "التجديد" بنسخة منها أن الأقاليم التي همتها الثلوج وتسببت في اقطاع الطرق تتعلق بكل من إفران، وميدلت، وصفرو، وتازة، وخنيفرة، وبني ملال، والحسيمة والحوز.
وبالإضافة إلى العديد من الطرق الجهوية والإقليمية التي تسببت الثلوج في شل حركة السير بها، أوضحت النشرة أن حركة السير عادت لبعض الطرق الوطنية بعد إزاحة الثلوج عنها، من قبيل الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين صفرو وإيموزار وإفران، وبين أزرو وإفران، بالاضافة الطريق الوطنية رقم 9الرابطة بين مراكش وورزازات التي فتحت كذلك أما حركة السير باستثناء الشاحنات الكبيرة. وكذلك الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تركيست الحسيمة. فيما لاتزال إلى حدود زوال أمس الطريق الوطنية رقم 13 على مستوى الخط الرابط بين إفران وتمحضيت بإقليم إفران، وكذلك الخط الرابط بين تمحضيت وايت اوفلا بإقليم ميدلت.
وللحد من انعكاسات موجة البرد القارس التي تسود عددا من مناطق المملكة عبأت وزارتا الداخلية والصحة بأمر ملكي، نحو خمسة آلاف من الأطر، من ضمنهم أطباء وممرضين وأعوان الدولة والسلطات المحلية بالإضافة إلى وسائل لوجيستية هامة للحد من وأكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس، توصلت "التجديد" بنسخة منه، إحداث مستشفيين ميدانيين تابعين للقوات المسلحة الملكية بالجماعة القروية واويزغت بإقليم أزيلال والجماعة القروية امسمرير بإقليم تنغير. بالإضافة إلى مستشفى متنقل تابع لوزارة الصحة بالجماعة القروية بومية بإقليم ميدلت.
وأوضح المصدر ذاته، أنه تمت تعبئة تسع مروحيات، من بينها سبع مروحيات تابعة للدرك الملكي، واثنتين تابعتين لوزارة الصحة، ستعمل على تقديم الدعم لفرق التدخل، عبر إجلاء الحالات المستعجلة أو إيصال المساعدات الغذائية للبلدات المعزولة. فيما تم نشر 757 من سيارات الإسعاف تابعة لوزارة الصحة والوقاية المدنية ولعدد من الجماعات المحلية، بالإضافة إلى وضع 142 مركزا صحيا في أتم الاستعداد من أجل استقبال مرضى محتملين من الجماعات المعني، وفق نص البلاغ.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم على المستوى المركزي إحداث مركز للقيادة على مستوى مركز اليقظة والتنسيق التابع لوزارة الداخلية من أجل تأمين تتبع تطور الوضع وتنسيق عمليات التدخل، مضيفا أن مراكز قيادة أخرى أحدثت على مستوى العمالات والأقاليم وعلى مستوى الباشويات والدوائر من أجل ضمان التتبع المستمر للوضعية الميدانية، وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وكإجراء وقائي، أشارت وزارة الداخلية إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان توفر الأدوية، وخصوصا منها المخصصة للأطفال والأشخاص المسنين. وكذلك التكفل ب 336 من الأشخاص من دون مأوى على مستوى مراكز الإيواء من أجل حمايتهم من تداعيات موجة البرد القارس.
ومن جانبها جندت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك مصالحها الخارجية في المناطق التي تعرف تساقط الثلوج من خلال فرق التدخل، التابعة للمديريات الإقليمية، خاصة بالشمال والأطلس تعمل بشكل متواصل للحيلولة دون استمرار انقطاع الطريق، وكذا لتسهيل حركة السير.
المصالح ذاتها، وفرت، حسب تصريحات متفرقة لوسائل الإعلام السمعية والبصرية، آليات ومعدات إزاحة الثلوج والصيانة الطرقية، تشرف عليها فرق تقنية متختصصة لمواجهة التساقطات الثلجية، التي تعرفها هذه المناطق بكثافة منذ الأحد، بالإضافة إلى وضع فرق للديمومة الثابتة تشتغل على مدار الساعة لضمان استمرارية حركة التنقل والسير على هذا المحاور الطرقية الحيوية.
وبخصوص الطرق الجهوية المقطوعة من جراء كثافة الثلوج أوضحت نشرة وزارة التجهيز أن الطريق الجهوية رقم 504 الرابطة بين رباط الخير وبويبلان بكل من إقليمي صفرووتازة مقطوعة أمام حركة السير، وأن الطريق الجهوية رقم 707 الرابطة بين إفران وبولمان مقطوعة أيضا منذ صباح الاثنين، كما هو الشأن بالنسبة للجهوية رقم 507 الرابطة بين تازة وبويبلان.
وأشارت إلى تسبب الثلوج كذلك في قطع العديد من الطرق الإقليمية في جهة تازةالحسيمةتاونات من بينها الرابطة بين باب بورديم ورباط الخير وبين كرسيف وبويبلان. وبإقليم خنيفرة انقطعت أمام حركة السير الطريق الإقليمية الرابطة بين اتزر وخنيفرة، بالإضافة إلى انقطاع الطريق الإقليمية رقم 7312 على مستوى مولاي يعقوب والإقليمية بين لقباب وأغبالة. وبإقليم بني ملال أغلقت الطريق الإقليمية بين أغبالة وسيدي يحي وسعد، وكذلك الطريق بين هبري وميشليفن بإقليم إفران.