أكدت القنصلة العامة للمغرب في بالما دي مايوركا نزهة الطاهر أنه لا يوجد لحسن الحظ أي مواطن مغربي ضمن ضحايا الفيضانات التي نجمت عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء على جزر البليار . وقالت نزهة الطاهر أن المصالح القنصلية المغربية في بالما دي مايوركا أقامت مباشرة بعد هذه الفيضانات بتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات المغربية المهتمة خلية للتتبع والمراقبة من أجل تتبع تطور الوضع . ويتواجد حوالي 50 ألف مغربي يقيمون بجهة جزر البليار التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي. وقد لقي عشرة أشخاص بينهم بريطانيان مصرعهم فيما لا يزال طفل في عداد المفقودين جراء الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على أرخبيل البليار ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء وتسببت في انجرافات أرضية وفيضانات ببعض الوديان والمجاري . وأكدت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن الأمطار الغزيرة التي سجلت مساء أمس الثلاثاء بجزر البليار " كانت استثنائية ونادرة وغير مسبوقة " مشيرة إلى أن منطقة ( سان بيري ) وحدها عرفت تساقطات مطرية تجاوزت 230 ملم في يوم واحد وهي نسبة تفوق بمقدار الثلث ما يسجل عادة طوال عام كامل . ودعت المديرية العامة للوقاية المدنية وحالات الطوارئ السكان إلى الانتباه للتوقعات الجوية واتباع التوصيات التي تصدرها السلطات المحلية . وقد تمت تعبئة ونقل أكثر من 600 من قوات الوحدة العسكرية للطوارئ بالإضافة إلى عناصر من الحرس المدني والشرطة الوطنية والوقاية المدنية ومعهد الطبيعة بجزر البليار إلى جانب العديد من المتطوعين إلى مايوركا للمشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين وكذا مساعدة الأشخاص المتضررين من هذه الفيضانات .