ذكرت وزارة الداخلية اليوم الجمعة إن الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة على شمال المغرب تسببت في مقتل 11 شخصا خلال ليل أمسالخميس إثر انهيار منازلهم في جماعة " الدريوش" التي تبعد 60كيلومترا عن مدينة الناظور. وانهار عشرون منزلا بفعل انجراف التربة وإثر سقوط أمطار بحجم غير متوقع بجماعة "الدريوش" ليلة الخميس الجمعة بلغت حسب وكالة المغرب العربي للإنباء 2400 متر مكعب في الثانية. وفي سياق متصل انتشلت عناصر الوقاية المدنية المنتشرة في مناطق مختلفة بمدينة جثة شاب من وحل مجرى أحد الأودية، صباح اليوم الجمعة. وأفادت مصادر متطابقة أن التدفقات القوية للمياه، التي تسببت فيها الأمطار الطوفانية ، والتي تهاطلت على المدينة طيلة عشية أمس الخميس، قد تكون هي التي جرفت الضحية، مبرزا أنه جرى العثور على جثة الشاب بالقرب من المنطقة الصناعية بطنجة، التي غمرتها المياه كليا. وأكدت المصادر أن بعض الأشخاص ما زالوا في لائحة المفقودين وجاري البحث عنهم، مشيرة إلى أنه في ظرف 3 ساعات تساقطات حوالي 150 ملمتر على عروس الشمال. ووصلت فرق من القوات المسلحة الملكية ومن الوقاية المدنية التابعة لمدينة الرباط إلى مدينة طنجة لتقديم المساعدة في عمليات الإغاثة. يذكر أن المغرب الذي يتعرض لنوبات من الجفاف حصل على أعلى منسوب له من الأمطار خلال 35 عاما في الفترة ما بين 27 شتنبر و23 اكتوبر الحالي. روبورتاج مصور لمخلفات فيضانات "الدريوش" بعدسة موقع "الناظور سيتي" فيديو من جماعة "الدريوش" يبين الأضرار التي خلفها الفيضان من موقع "الناظور سيتي" وذكر موقع "الناظور سيتي" أن انهيار منازل سكان "الدريوش" حدث بعد ارتفاع صبيب واد "كرت" الذي تجاوز نطاقه بكثير ليبتلع المباني السكنية القريبة من ضفتيه. وتتحدّث الأنباء القادمة من الدريوش عن حالات هلع تعتري المتضررين جعلتهم يطلبون الإغاثة من فوق أسطح منازلهم بعد أن وجدوا أنفسهم وممتلكاتهم وذويهم وسط بحر من المياه الطوفانية المتربة، كما أن عمليات البحث والإنقاذ تعيقها سوء الأحوال الجوية المانعة للتنقل من أجل الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة في ظل اللوجيستيك المتوفر وطمس معالم الممرات.