غزة (الاراضي الفلسطينية), 16-5-2018 - أعلن قيادي بارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان 50 من عناصر الحركة قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي في المواجهات التي وقعت الاثنين والثلاثاء في غزة في المنطقة الحدودية مع اسرائيل. لكن فوزي برهوم الناطق باسم حماس قال لفرانس برس "المقصود هو ان حماس تبنت بيوت العزاء لهؤلاء الشهداء وتكفلت بتغطية المصاريف بناء على طلب من عائلاتهم وليس بالضرورة ان يكونوا كلهم أعضاء او مؤيدين لحماس". وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس في مقابلة تلفزيونية مع الشبكة الاخبارية المحلية "بلدنا الاعلامية"، "خلال الجولة الاخيرة (مواجهات الاثنين والثلاثاء) استشهد 62 فلسطينيا بينهم 50 شهيدا من حماس وهذا رقم رسمي، و12 شهيدا هم من أبناء الناس". وتابع البردويل "قبل ذلك كان 50 بالمئة من الشهداء من أبناء حماس" في إشارة الى حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس/اذار وحتى مساء الاحد الماضي. وتساءل البردويل "كيف يقال ان حماس تجني الثمار اذا كانت تدفع هذا الثمن الباهظ" من القتلى من نشطائها. من جهته قال القيادي في حماس باسم نعيم لفرانس برس "عندما قتل هؤلاء الشهداء كانوا يشاركون بشكل سلمي في مسيرات سلمية ومن كان منهم مقاتل وضع سلاحه جانبا وقرر المشاركة بسلمية على الرغم ان لديه القدرة للرد عسكريا". وبين ان "لا مبرر للاحتلال لقتل الأبرياء لمجرد تأييدهم او انتمائهم السياسي لحماس والا يصبح من حق الفلسطينيين قتل اي اسرائيلي جندي في الاحتياط لمجرد انه اسرائيل" وتابع "حماس والفصائل قررت بوعي لاجل المصلحة العليا لشعبنا المشاركة بالحراك السلمي وأمر طبيعي ان ترى مشاركين من أعضاء او مؤيدي وانصار حماس بشكل كبير في الحراك باعتبارها حركة كبيرة". من جهة ثانية قال يحيى السنوار زعيم حماس في قطاع غزة في مقابلة مع قناة الجزيرة ان "ابناء القسام (الجناح العسكري لحماس) الذين يخلعون بزاتهم العسكرية يتركون مرابض صواريخهم ليشاركوا في المسيرات السلمية ويمارسوا المقاومة الشعبية يؤكدون ان مقاومتهم واعية وليست مجرد مقاومة عبثية". واضاف "أرسلنا رسائل واضحة مع العديد من الجهات الدولية والاقليمية لقادة العدو اذا استمر هذا الحصار لن نتوانى في استخدام المقاومة العسكرية" موضحا ان "قيادة العدو تعرف اننا نستطيع اذا قررنا ان نحول حياة هذا العدو الى جحيم". وقتل نحو 116 فلسطينيا واصيب الالاف اخرون منذ اندلاع الاحتجاجات نهاية آذار/مارس، من بينهم 62 فلسطينيا قتلوا في المواجهات التي وقعت يومي الاثنين والثلاثاء في "مليونية العودة وكسر الحصار"، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع . وتأتي هذه الاحتجاجات التي تنظمها الهيئة الوطنية العليا ل"مسيرات العودة"، وهي هيئة تضم كافة الفصائل الفلسطينية وممثلي منظمات اهلية ومدنية ووطنية، رفضا لنقل السفارة الاميركية الى القدس وبمناسبة الذكرى السبعين للنكبة وقيام دولة اسرائيل.