تشبث القاضي «حكيم الوردي» بطرح سؤال النيابة العامة على المتهم «عمر بوحراس» المتابع في حالة اعتقال بجنايات منها محاولة القتل وجنح على ذمة أحداث الحسيمة وكان المستشار «علي الطرشي» رئيس الهيئة التي تنظر في ملف متهمي أحداث الريف قد استهل جلسة، اليوم الثلاثاء، بالنداء على متهم جديد من المعتقلين، حيث مثل أمامه المعتقل «سمير ايغيد». لكن ممثل النيابة العامة الذي كان قد تقدم للمحكمة، أمس الاثنين، بملتمس حفظ حقه في طرح سؤال على المتهم بوحراس، بعد أن قرر رئيس الجلسة رفعها، عاد من جديد مع بداية جلسة اليوم للتذكير بملتمسه، متشبثا بطرح سؤال على المتهم الذي تم استنطاقه أمس، وهو ما استجابت له المحكمة، التي أمرت باستدعاء المتهم المعني للمثول أمامها من جديد. وقد ركز سؤال ممثل الحق العام الموجه إلى المتهم على تصريحاته أمام قاضي التحقيق، ومحضر استنطاقه الابتدائي، عندما قال إنه «لم يتحكم في نفسه فقام بدوره بالرشق بالحجارة». لكن المتهم «عمر بوحراس» اختار الرد على سؤال النيابة العامة بسؤال آخر عندما قال: "واش قاضي التحقيق ديال الحسيمة أو ديال كازا".. ليعود ممثل النيابة العامة إلى تذكيره بأن مؤسسة قاضي التحقيق واحدة، سواء تعلق الأمر بالحسيمة أو الدارالبيضاء، حيث أكد الوردي أن تصريحاته أمام قاضي التحقيق تمت بحضور دفاعه، حيث حضر إلى جانبه كما أكد رئيس الجلسة 14 محاميا. وعند نفي المتهم لمشاركته في رشق الحجارة على القوات العمومية عاد ممثل النيابة العامة ليسأله عن طريق المحكمة: «هل كان المتهم يكذب لدى استنطاقه من طرف قاضي التحقيق..»؟.. وقد برر المتهم، الذي تشبث بنفي رشقه للحجارة، تصريحاته لدى قاضي التحقيق بتعرضه للتعذيب، حيث قال إنه "جراء التعذيب اللي داز عليا.."، مشيرا إلى أنه لم يدر حتى وجد نفسه أمام لوحة مكتوب عليها (قاضي التحقيق)».