لم تخل الجلسة الثالثة من استنطاق المتهم حميد المهدوي، المتابع على ذمة أحداث الحسيمة، رفقة 49 معتقلا، من مناوشات، وتماهي للصحافي حميد المهدوي مع كل ما يحيط بملفه، رافضا المنسوب إليه، ومحاولا الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل حيث قال مخاطبا رئيس الجلسة: "ديرني بحال ولدك وخليني نفرغ اللي في قلبي ونهضر"، مضيفا "أنا أدافع عن نفسي وعن الوطن وعن الصحافة". وكان المستشار «علي الطرشي»، رئيس جلسة محاكمة المتهمين على ذمة أحداث الحسيمة، رفض الملتمس الذي تقدم به دفاع الصحافي حميد المهدوي، المتابع بتهمة عدم التبليغ، والذي طالب بعرض تسجيل المكالمة الهاتفية التي يتابع من أجلها أمام من أجل «عدم التبليغ عن جناية من شأنها المس بالسلامة الداخلية للدولة». وكان دفاع المتهم تمسك بهذا الملتمس في الوقت الذي أصر فيه المستسار «علي الطرشي»، على قرار الرفض الذي أصدرته المحكمة. وأكد الصحافي المهدوي أن قاضي التحقيق الذي أحيل عليه من طرف النيابة العامة، لم يعرض عليه أي مكالمة مع المدعو "نورالدين"، كما قدم نفسه للمتهم، أو «إبراهيم البوعزاتي»، كما خلصت إلى ذلك النيابة العامة بناء على التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية، وهو الشخص المبحوث عنه، باعتباره «أحد انفصاليي الخارج». وتشبث الصحافي المتهم بطلب عرض تسجيل المكالمة التي قال عنها إنها دليل براءته من التهمة المنسوبة إليه والتي لم يعرفها إلا بعد مثوله أمام المحكمة. دفاع المهدوي ممثلا في النقيب محمد زيان طالب بتسجيل رفض المحكمة لهذا الطلب، متعبرا أن المحكمة قد تنازلت عن المكالمة التي يتابع بها موكله، قائلا إنه يسجل «ارتياحه لتنازل المحكمة عن هذه الحجة وعدم إدراجها في الملف».