رسالة 24- صفاء لغزوزي / تصوير عبد الله اسعد // أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قبل قليل من يومه الجمعة، جلسة المتابعين في "ملف الحسيمة" إلى ما بعد زوال اليوم من أجل استكمال تعقيب النيابة العامة على الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتابعين. وقد عرفت الجلسة الصباحية، نقاشا ساخنا بين محامي ناصر الزفزافي ومن معه والصحافي حميد المهدوي، وممثل الحق العام بسبب طرد رئيس الجلسة القاضي علي الطرشي للمهدوي من القاعة، بعدما أخذ الكلمة دون أن يؤذن له واحتج على النيابة العامة قائلا "إن الوكيل العام للملك بالدار البيضاء أصدر بلاغا يوم الثلاثاء المنصرم ردد فيه نفس كلام ممثل النيابة العامة (في الجلسة) حكيم الوردي، وهو كلام يؤثر سلبا على المحاكمة ويضرب قرينة البراءة". واحتجت المحامية خديجة الروكاني على القاضي، وقالت إنه لم يخبر الدفاع بقرار طرد المهدوي وكأن الأمر يتعلق بقرار سري، كما اتهمت الروكاني ممثل النيابة العامة بأنه يتقصد في كل جلسة محاكمة افتعال الخصومة مع الدفاع بدل بناء مرافعته على أسس قانونية. ورفض حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة في جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف والصحفي حميد المهدوي، مطلب دفاع المعتقلين باستدعاء عدد من المنابر الإعلامية التي قال إنها تتحامل على المعتقلين. وخاطب الوردي المحامين "الصحافة قامت بدورها في نقل أطوار المحاكمة، ومن له حساب مع أي منبر صحفي فليقم بمقاضاته لدى المحكمة المختصة بذلك، أما نحن فلن نصادر حرية الصحافة والتعبير"، مضيفا: "افعلوا كما فعل الزفزافي عندما قرر بشكل شخصي متابعة أحد المواقع الالكترونية الوطنية". وقدم ممثل الحق العام، منذ بدأ محاكمة معتقلي حراك الريف والصحافي حميد المهدوي، يقدم ممثل النيابة، معلومات مفصلة عن المدعو ابراهيم البوعزاتي الذي يتابع بسببه الصحفي حميد المهدوي بتهمة عدم التبليغ عنه، على اعتبار أن ما ورد في اتصالات البوعزاتي بالمهدوي يمس بأمن الدولة. وقال حكيم الوردي إن المحكمة لم تحتج للحصول على معلومات عن ابراهيم البوعزاتي، إلى القيام بمسطرة الإنابة القضائية لدى القضاء الهولندي، بل إن الضابطة القضائية بالمغرب قامت بالواجب وحصلت على المعلومات الكافية عن المعني بالأمر. مضيفا أن ابراهيم البوعزاتي من مواليد 1985 وله أخوان أحدهما طبيب بيطري والثاني صاحب مطعم بالحسيمة، وقد استمعت الضابطة القضائية إليهما فأكدا قرابتهما للمعني بالأمر بصفته شقيقا لهما، كما أكدا معرفتهما بأنه متابع في إطار أحداث الحسيمة، وأضافا أن شقيقهما ابراهيم يتوفر فقط على الجنسية المغربية، ويقيم ويشتغل بهولندا، ويتصل بالعائلة من نفس الرقم الذي اتصل منه بالصحافي حميد المهدوي.