أكد القاضي «حكيم الوردي»، ممثل النيابة العامة في ملف متهمي أحداث الحسيمة، أن الشخص المدعو «إبراهيم البوعزاتي» الذي اتصل بالصحافي حميد المهدوي من أجل العمل على إدخال السلاح إلى المغرب، شخصية حقيقية، وليست وهمية، أو على اتصال بالمخابرات كما ادعى الدفاع في إحدى الجلسات السابقة. فخلال جلسة اليوم الجمعة قدم ممثل النيابة العامة معلومات وافية ومستفيضة عن الشخص المدعو «إبراهيم البوعزاتي»، الذي يتابع بسببه الصحافي حميد المهدوي ، اثر مكالمة هاتفية جمعتهما، بتهمة «عدم التبليغ»، جراء ما حملته المكالمة من تهديد لأمن وسلامة الدولة الداخلية. وجاء رد ممثل النيابة العامة بناء على طلب الإنابة الذي تقدم بِه النقيب عبد الرحيم الجامعي إلى المحكمة، من أجل معرفة الهوية الحقيقية للمدعو إبراهيم البوعزاتي، وما إن كان شخصية حقيقية أو وهمية. وقال حكيم الوردي إن المحكمة لم تكن في حاجة للحصول على معلومات عن ابراهيم البوعزاتي، إلى سلك مسطرة الإنابة القضائية لدى القضاء الهولندي، بل إن الضابطة القضائية بالمغرب قامت بالواجب وحصلت على المعلومات الكافية عن المعني بالأمر عبر عملية تنقيطه، مشيرا إلى أن ابراهيم البوعزاتي هو شخص من مواليد 1985 بالحسيمة، عازب، لا يتوفر على جنسية أجنبية وله أخوان أحدهما طبيب بيطري بطنجةوالثاني صاحب مطعم. وقال الوكيل العام إن الضابطة القضائية استمعت إليهما، فأكدا قرابتهما للمعني بالأمر بصفته شقيقا لهما، كما أكدا معرفتهما بأنه متابع في إطار أحداث الحسيمة، وأضافا أن شقيقهما يقيم بهولندا، ويتصل بالعائلة من نفس الرقم الذي اتصل عبره بالصحافي حميد المهدوي. وانطلاقا من ذلك تم التوصل إلى التسجيلات التي حملت التهمة الموجهة إلى الصحافي المهدوي.