في غمرة توجيهه لعدد مِن الاتهامات ب «سوء المعاملة والتعنيف»، التي قال إنها تلقاها خلال فترة التوقيف والتحقيق معه من طرف عناصر الأمن، لم ينس «عمر بوحراس»، المعتقل على ذمة أحداث الحسيمة أن يثني على بعض عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القصائية، التي وصف تعاملها ب »الإنساني». كان منطلق المعاملة التي خلفت أثرها في المتهم «بوحراس» حسب قوله، من عنصر الفرقة الذي قاده رفقة عناصر أخرى من الموقوفين لقضاء حاجاتهم الطبيعية، حيث لم يتوان المتهم في ذكر التصرفات التي وصفها بأخلاق "ولاد الناس" التي بدرت من العنصر الأمني المذكور. فبعد عصر اليوم الجمعة انطلقت عملية استنطاق المتهم «بوحراس» المتابع بجنايات وجنح عديدة، لعل أبرزها: «جناية المس بالسلامة الداخلية للدولة بارتكاب اعتداء الغرض منه التخريب والتقتيل والنهب، وجناية محاولة القتل العمد». عمر بوحراس اختار أن يعود إلى واقعة الجمعة التي اقتحم فيها ناصر الزفزافي المسجد، حيث قال إنه دخل إلى المسجد، وعندما انتهى الخطيب من إلقاء الخطبة الأولى قال في مستهل الثانية „تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، قبل أن يضيف أن «بعض نشطاء حرام الريف يدعون إلى الفتنة التي نعل الله موقظها». وعند هذه النقطة قال المتهم إن ردود المصلين كانت مختلفة، حيث أكد أن الزفزافي دخل إلى المسجد وألقى كلمة في الموضوع، ليشرع المصلون في ترديد شعارات، نافيا في جوابه على سؤال للقاضي المستشار «علي الطرشي»، أن يكون النشطاء هم مِم رشقوا القوات العمومية بالحجارة، مؤكدا أن أشخاصا آخرين كانوا يرتدون قبعات هم من صعدوا الأسطح عبر الأعمدة الكهربائية، ليرشفوا القوات العمومية العمومية بالحجارة.