نفى المتهم «أحمد هزاط» المتابع في حالة اعتقال على ذمة الأحداث التي عرفتها منطقة الريف، عقب مقتل بائع السمك محسن فكري، أن تكون عبارة «سلمية سلمية» التي كان المتظاهرون يرددونها، إبان وقفاتهم أو المسيرات التي شهدتها الحسيمة وضواحيها، تفيد الهجوم على القوات العمومية. وقال أحمد هزاط أمام هيأة المحكمة، اليوم الثلاثاء سادس فبراير الجاري، إن عبارة «سلمية سلمية» تنسجم مع الشعار الذي رفعته احتجاجات الريف، متسائلا أمام القاضي بقوله: «إذا كانت سلمية سلمية كلمة سر تعني الهجوم، لماذا لم يتم الهجوم على مقرات الأمن وسط المدينة، عندما كان هذا الشعار يتردد في وقفات أمام مقرات الأمن». كما فند ماواجهت به النيابة العامة بعض المتهمين الذين تم استنطاقهم خلال جلسات سابقة، عندما واجهتهم بتصريحات لشهود، ضمنهم ابن عم المتهم ناصر الزفزافي، المسمى مراد الزفزافي الذي أفاد في تصريحاتهم المدونة في محاضر أن «سلمية سلمية»، كانت إيذانا للمتظاهرين بالهجوم على القوات العمومية. وعندما عرضت المحكمة شريطا مصورا للأحداث التي تلت واقعة المسجد، ومواجهة عناصر الأمن بالحجارة، قال المتهم «أحمد هزاط» إن هذه الأحداث قد تكون تلت الوقفات التي شارك فيها هو، مضيفا أن لم يشاهد هذه الأحداث أو عاينها. وقد علق المتهم ذاته على الشريط الذي صور المعتقلة السابقة «سيليا» التي استفادت من عفو ملكي غادرت بعده أسوار السجن المحلي بالدارالبيضاء، وهي توجه كلمة باللهجة الريفية في تجمع بأحد الأحياء، تشير فيها إلى البحث عن الزفزافي وإمكانية اعتقاله، رفع بعدها المحتجون شعار «كلنا الزفزافي»، بأنه «شريط عادي»، وأن المشاركين فيه «سلميون»، ليسأل المتهم بدوره القاضي عن الشريط قائلا:"اشنو اللي ماشي عادي السيد الرئيس في هاد الفيديو"، مضيفا "ايلا شفتو دابا السيد الرئيس بأني كنضرب بالحجر حكموا عليا بالإعدام دابا».