صرح أحد المعتقلين على ذمة الاحتجاجات التي عرفتها مدينة الحسيمة وضواحيها، عقب الأحداث التي تلت وفاة بائع السمك محسن فكري، أثناء الاستماع إليه من طرف الهيئة القضائية التي يرأسها المستشار «علي الطرشي»، أن «الحراك كان فرصة له لتعلم اللغة العربية»، التي ادعى أنه كان لا يتقن التحدث بها. المتهم «خالد البركة» الذي يتحدر من منطقة أولاد امغار، والذي قال إنه يعمل بالفلاحة والصيد، واجهته المحكمة بتدوينات ضمتها 17 ورقة حجزتها عناصر الدرك الملكي بمركز بودينار بغرفة المتهم. وقد تضمنت الأوراق المحجوزة شعارات، أحيانا محرضة وأخرى لمطالب اجتماعية، قال المتهم إنه كان يدونها انطلاقا مما يسمعه من شعارات تتردد في الأشرطة المصورة للاحتجاجات. ولأن بعض الشعارات كانت تتضمن تحريضا واتهاما من قبيل ما تلاه القاضي على المتهم والذي يقول بعضها "هما مين هما مين قتلة مجرمين"، و"إن لم تتحقق مطالبنا ستتحول إلى المطالبة بالاستقلال"، لذلك قال المتهم خالد البركة أن الأوراق كتبها بخط يده، لكنها لا تتضمن أفكاره، مؤكدا "تلك الكلمات استقيتها من فيديوهات من الفيسبوك، لمي لا أنزلق وأخاطب بها الناس". وعندما سأله دفاع الطرف المدني عن أن ما كتب على تلك الأوراق، تمت كتابته باللغة العربية، وأن المتهم يتكلم أمام المحكمة بالعربية بطلاقة، فكيف كتب أشياء يعرفها، ويوضح حديثه أمام المحكمة أنه يعرفها... متسائلا "واش كتبوا باش ما يقولوش أو لا ما فهموش..."؟؟ لكن المتهم رد مقسما "والله ما كنت كنعرف العربية حتى جا الحراك عاد تعلمت العربية"... وكان دفاع المتهمين ممثلا في المحامي «محمد أغناج» التمس عرض شريط واقعة أولاد امغار كاملا، دون توقيفه، معتبرا أن هذا الشريط هو موضوع متابعة لستة متهمين آخرين عدا المتهم خالد البركة، وألا تقتصر المحكمة على عرض جزء من الشريط، فقط، كما طالب بعرض التقرير الذي أنجزه قائد قيادة تمسمان الذي رفضت المحكمة استدعاءه، لأن التقرير - حسب الدفاع - لا يشير إلى منع لمظاهرة أولاد امغار التي شارك فيها ناصر الزفزافي، كما لا يثير أي مصادمات حسب المحامي أغناج.