02 يناير, 2018 - 01:06:00 انطلق صباح اليوم الثلاثاء 2 يناير 2018 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول فصل من فصول محاكمة معتقلي حراك الريف خلال 2018، على وقع مفاجأة غير متوقعة؛ إذ في الوقت الذي كان مترقبا فيه حضور قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، فإذا به تخلف إلى جانب 3 معتقلين آخرين هم جمال مونا ثم جواد الصابري وعبد العلي الحنود. وتميزت الجلسة رقم 13 بنقاش ساخن احتدم بين هيئة دفاع المعتقلين والنيابة العامة؛ وذلك على خلفية ادعاء هذه الأخيرة أن المعتقلين المذكورين امتنعوا عن الامتثال لأمر المحكمة القاضي بحضورهم جلسة اليوم، مضيفة أنه بعدما تم عرضهم على طبيبة بالسجن تبين أن لا وجود لعارض صحي، فيما قال محامي المعتقلين محمد أغناج إنه زارهم يوم الخميس المنصرم وأكدوا له أنهم مصرون على متابعة الجلسات على الرغم من خوضهم للإضراب عن الطعام. وتابع اغناج في كلمته أمام رئاسة المحكمة ملتمسا عدم الأخد بما جاءت به النيابة العامة من ادعاءات وإعلان بطلانها. من جهته، انتفض النقيب عبد الرحيم الجامعي في وجه النيابة العامة معتبرا أنه لا ينبغي الالتفات إلى ما تضمنه التقرير الذي تعتبر فيه أن المعتقلين امتنعوا عن حضور جلسة اليوم، موضحا أن التقرير موضوع النقاش، ليس وثيقة رسمية وإنما مجرد إخبار بالحضور، كما أن لا وجود لأي فحص صحي، مطالبا بإجراء خبرة طبية للتأكد من حالتهم الصحية. ومضى الجامعي قائلا : "نحن غير مؤكدين هل امتنعوا فعلا أم منعوا من الحضور بإيعاز من أشخاص آخرين"، مردفا " لا يمكن أن يكون أربع أشخاص أكباش فداء لمؤسسة سجنية". في السياق ذاته، ألح ممثل النيابة العامة حكيم الوردي على ضرورة توجيه إنذار للمتهمين الغائبين، مفيدا بأنه زار المعتقلين يومي الخميس والجمعة بالسجن المحلي عكاشة وتم الاستماع إليهم، مفيدا بأن 33 معتقل علق اضرابه عن الطعام. هذا وشدد الوردي في تعقيبه أنه في ضوء هذا المستجد فعلى المحكمة توجيه إنذار للمتهمين للحيلولة دون الاستمرار في إطالة المحاكمة، ملتمسا من رئاسة الجلسة تطبيق الفصل 423. إلى جانب ذلك، توترت الجلسة بعدما صاح مجموعة من المعتقلين الحاضرين من داخل قفصهم الزجاجي، مطالبين بالاستماع إليهم، في حين ظهر نبيل أحمجيق وهو يلوح بأوراق قال إنها موجهة لهيئة الدفاع فيما طلب القاضي الاطلاع عليها. وقال أحمجيق من داخل القفص الزجاجي "نكذب ما جاءت به النيابة العامة، مشيرا إلى أن المعتقلين يتعرضون للتضييق كي لا يحضروا الجلسة ليتسنى لهم الدفاع عن أنفسهم. احمجيق لم يقتصر على هذا فحسب، بل صعد صارخا : " المعتقلون مضربون عن الطعام ويموتون داخل عكاشة". هذا، وقام القاضي علي الطرشي بإعلان رفع الجلسة وسط أجواء مشحونة، وانتفض المعتقلون الحاضرون مرددين شعارات من قبيل "الموت ولا المذلة" في حين أغمي على أم محمد جلول وجرى نقلها للمستشفى.