نشرت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد 24 دجنبر 2017، مقطع فيديو للفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً)، وهي داخل محكمة إسرائيلية، رفضت طلباً بالإفراج عنها. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل عهد الملقبة ب"الطفلة الشقراء"، والحائزة على جائزة "حنظلة للشجاعة"، فجر الثلاثاء 19 ديجنبر الجاري، غربي رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة، كما اعتقل والدتها بزعم "الاعتداء على جنود إسرائيليين وطردهم من أمام منزل العائلة". وفي الفيديو الذي ظهرت فيه عهد داخل المحكمة، كانت علامات الإرهاق تبدو عليها واضحة، كما كانت يداها مكبلتين وقدماها مقيدتين، ولم تسمح السلطات الإسرائيلية لمحاميتها بالتحدث معها، واكتفت عهد بالقول عندما سألتها المحامية عما إذا كانت بخير: "الحمد لله، تمام"، ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، أن عهد اشتكت من رفض سلطات الاحتلال إدخال ملابس لها منذ اعتقالها، في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المنطقة. ونقلت الوكالة عن مراسلة قناة الجزيرة في مدينة القدسالمحتلة، نجوان السمري، التي حضرت جلسة المحكمة الخاصة بالتميمي، قولها، إن غالبية الجلسة اليوم تطرَّقت لظروف اعتقالها، وأضافت أن عهد "تشعر بالبرد لأنه لم يُحول لها ملابس منذ اعتقالها"، إلا أنها رغم ذلك "حاولت أن تظهر أنها قوية رغم تقييدها أرجلها، وعدم السماح لها بالتحدث مع والدها". وأشعل اعتقال عهد موجة تضامن واسعة معها على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت وسوم داعمة لها باللغتين العربية والإنكليزية، ومن بينها #عهد_التميمي_جميلة_فلسطين، و#FreeAhedTamimi. واشتُهرت عهد بمقاومتها وتصديها للجنود الإسرائيليين، وانتشرت صورة لها عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وهي تتحدى القوات الإسرائيلية، كما عرفت أكثر من خلال فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عندما قامت هي ووالدتها بالدفاع عن شقيقها عندما حاول جندي إسرائيلي اعتقاله، خلال قمع الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية في قرية النبي صالح، شمالي رام الله. وتسلمت عهد جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت برئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.