اعتقلت السلطات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، 19 دجنبر 2017، الطفلة "عهد التميمي"، صاحبة ال16 عاماً، من بلدة النبي صالح، غربي رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية. عهد، الملقبة بالطفلة الشقراء، والحائزة جائزة "حنظلة للشجاعة" بسبب مواقفها القوية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية منزلها، وقامت بتفتيشه ومصادرة الهواتف النقالة قبل نقلها لجهة غير معلومة، وفقاً للناشط حلمي التميمي، الناشط في لجان المقاومة الشعبية. لم يُعرف على الفور سبب اعتقال الطفلة "عهد"، التي أصبحت صورها منتشرة في العالم، ولا مكان تواجدها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد تناقلت، أمس، لقطات ل"عهد" وهي تطرد جنوداً من الجيش الإسرائيلي من أمام منزلها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتصدى فيها عهد للجنود الإسرائيليين، فقد اشتهرت بصورة عندما كانت بال11 من عمرها، وهي تتحدى القوات الإسرائيلية، كما عرفت أكثر من خلال فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عندما قامت هي ووالدتها بالدفاع عن شقيقها عندما حاول جندي إسرائيلي اعتقاله، خلال قمع الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.
هذه المواقف جعلت هذه العائلة الفلسطينية مستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي، فتعرَّض والد عهد إلى الاعتقال ما يقرب من 9 مرات، كما لم تسلم والدتها أيضاً من ذلك، فقد اعتُقلت ل5 مرات، أما أخوها فقد اعتقل مرتين. ولا يمرّ يوم الجمعة دون أن تخرج عهد مع عدد من أهالي القرية في مسيرات رافضة للمستوطنات ولوجود المحتل، وتؤمن أنَّ لهذا الحراك نتيجة، وترى أنَّ الخروج والتظاهر وسيلة قوية، تعلن لإسرائيل أنَّ هناك أجيالاً مستمرة في النضال.
وتسلمت "عهد التميمي" جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت برئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.