في سابقة، استقبل الموقع الصناعي للجرف الأصفر «نافيكاتور الجرف» وهي سفينة متخصصة في نقل مادة «الأمونياك»;تسلمها المجمع الشريف للفوسفاط. و تندرج هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية التي تبناها الفاعل المغربي، لتكريس موقعه كأكبر منتج للأسمدة فيما يعد «الأمونياك» المادة الأساسية في إنتاج هذا الأخير. حصول المجمع المغربي الذي يعد المنتج الأول للفوسفاط ومشتقاته على الصعيد العالمي، جاء بفضل الشراكة التي تربطه ب «نافيغاتور غاز» الفاعل البريطاني الذي يشغل أكبر أسطول عالمي لسفن الغاز المسال، علما بأن المكتب قام باستئجار السفينة على المدى الطويل. وقال بلاغ للمجمع الشريف للفوسفاط إن السفينة تم صنعها لدى «هونداي ميبو» بكوريا الشمالية، فيما يصل طول الناقلة البحرية 180 مترا وقادرة على حمل 25 ألف طن متري. ويقدر المجمع الشريف للفوسفاط حاجياته من «الأمونياك» بحلول السنة القادمة بحوالي 1,8 مليون طن، علما بأن هذه الحاجيات ارتفعت مابين سنة2013 وسنة 2016 من 800 ألف طن إلى1,2 مليون طن. وسطر المجمع الشريف للفوسفاط خلال السنوات القليلة الماضية، استراتجية صناعية، بهدف رفع الإنتاج وتقليص الكلفة، ورفع قدرته على إنتاج الأسمدة، بالنظر للطلب المتزايد على هذه المادة لتوفير الغذاء، لاسيما بالقارة الإفريقية، حيث قام المجمع في هذا الإطار بعدة مبادرات لرفع المردودية الفلاحية بالعديد من الدول الإفريقية. وفى إطار الالتجسيد الفعلي للتعاون جنوب- جنوب- الذي أرسى معالمه جلالة الملك محمد السادس، كان جلالته قد أشرف بالمركب الصناعي الجرف الأصفر، على تدشين مركب لإنتاج الأسمدة المخصصة بكاملها للقارة الإفريقية «أفريكا فيرتيلايزر كومبليكس». ويهدف مركب إفريقيا للأسمدة،، مصاحبة نمو الأسواق الإفريقية عبر تزويدها الدائم والمنتظم بالأسمدة بمختلف أصنافها.