مازالت السلطات الاسبانية تتخبط يمينا وشمالا، بحثا عن ما يمكن أن يفيد تحرياتها وتحقيقاتها الجارية بخصوص أحداث إرهابية عاشها الإقليم الكطلاني طيلة يوم الخميس المنصرم، خلفت قتلى وجرحى في صفوف مواطنين وعناصر من الشبكة الإرهابية. ويتبين من المعلومات المؤكدة حاليا، أن المنطقة كانت على وشك مجزرة، شبيهة بتلك التي عرفتها باريس ليلة 18 من نونبر 2015، حيث كان هناك مخطط لمهاجمة مجموعة مواقع وأماكن بعبوات غازية، كان يتم تصنيعها بمنزل بمنطقة "ألكارا" ضواحي برشلونة، قبل أن يتسبب تسرب للغاز في حدوث انفجار بالمنزل الذي كان في أصله مختبر لاعداد المخدرات. إلا أن انفجار منزل "ألكارا" فجر يوم الخميس، سيدفع الشبكة لتغيير خطتها، من خلال تنفيذ المجزرة عن طريق عمليات دهس متفرقة، من خلال كراء ثلاث سيارات فاركونيط، إحداها نجحت في التنفيذ بساحة لارامبرا بوسط برشلونة، فيما أحبطت العملية الثانية بكورنيش كامبريل، بعد إطلاق نار على فاركونيط لم تمتثل لأوامر الأمن تبين انها كانت بصدد تنفيذ عملية دهس ثانية. عملية كامبريل الفاشلة، أدت لمقتل العناصر الخمسة برصاص الشرطة التي تصدت لهم بمدخل الممر البحري "الكورنيش" في لحظة الذروة. فيما لازال البحث جاريا عن سيارة ثالثة تم كرائها لنفس الهدف، لكنها لم تنجح في في تحقيقه، وتتخوف المصالح الأمنية من اي مفاجأة قد تحدث خاصة وأنه لم يتم العثور بعد على السيارة. وبعد تمكن المصالح الامنية لحدود الساعة من اعتقال اربع مشتبه فيهم، بما فيهم إدريس أوكابير الذي يدعي انه لا علاقة له بالعملية، وأن شقيقه الأصغر موسى ذو 18 سنة هو من سرق وثائقه لاستعمالها في كراء السيارة التي نفذ بها عملية لارامبلا، فيما الموقوفون الثلاث الآخرين، هم مغاربة الأصول، لكنهم من جنسيات مختلفة اسبانية وفرنسية، ويجري البحث عن اخرين على رأسهم موسى أوكابير، الذي يعتقد انه المنفذ الحقيقي لهجوم ساحة لارمبلا.