أفادت مصادر صحفية، أن الشرطة الإسبانية اضطرت صبيحة اليوم الجمعة إلى الكشف عن تفاصيل الهجوم الارهابي بمدينة برشلونة، معلنة ان المشتبه به الرئيسي في تنفيذ الهجوم بسيارة هو موسى أوكابير وليس شقيقه إدريس اوكابير، كما اعلنت عنه في السابق. وأوضحت الشرطة الاسبانية، حسب ذات المصادر، ان شخصا آخر يجري البحث عنه للاشتباه في صلته بهجوم برشلونة أمس الخميس، وتعتقد أنه موسى أوكابير (18 عامًا) وهو الذي سرق وثائق هوية شقيقه الأكبر ادريس لاستئجار سيارة "رينو" بيضاء اللون، واقتحم شارعاً مكتظا بالسياح، وهو ما أسفر عن مصرع 13 شخصاً وإصابة أكثر من 100 شخص.
وكتب موسى اوكابير، المقيم في برشلونة والذي يعتقد أنه مواطن إسباني من اصول مغربية، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (كيوي Kiwi) عن "قتل الكفار" جاء فيها : "أنه إذا كان ملك العالم، فإن أول عمل له سيكون هو قتل الكفار".
وكان شقيقه إدريس أوكابير (28 عامًا)، الذي اعتبر في البداية مشتبهًا به، سلم نفسه في وقت لاحق الى مركز للشرطة في ريبول (شمال غرب برشلونة) على مسافة قريبة من الحدود الفرنسية، وصرح الأخ الأكبر للشرطة أن وثيقة هويته التي عثر عليها في الشاحنة أخذها أخوه موسى.
من جهة أخرى، أعلنت شرطة كتالونيا، فجر اليوم الجمعة، عن تنفيذ عملية أمنية لإحباط "هجوم إرهابي محتمل" في مدينة "كامبريلس" جنوبي برشلونة، مؤكدة مقتل 4 إرهابيين، كانوا يرتدون أحزمة ناسفة.
وقالت في بيان صادر عنها : "نعمل على فرضية أن الأحداث في كامبريلس ترتبط بالهجوم الإرهابي (في برشلونة)، ولقد تم تحيد منفذي هجوم إرهابي محتمل".
وذكرت أن "الإرهابين هربوا، لكن عناصرنا استطاعت تتبعهم وقتل 4 منهم وجرح الخامس بجروح خطيرة". ولم يوضح البيان ما إذا كان هؤلاء على صلة بالاعتداء الإرهابي في برشلونة الذي وقع مساء الخميس، أم لا.
وكانت السلطات الإسبانية، قد أعلنت، في وقت سابق، أن الشرطة تقوم بعملية أمنية في كامبريلس، وطالبت المواطنين بعدم الخروج من منازلهم.
وشهدت برشلونة، مساء الخميس، عمليتي دهس، في هجومين منفصلين، أسفر الأول وهو الأكبر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة 100 بجروح، بحسب وزير داخلية كتالونيا، فيما خلف الثاني مقتل منفذ الهجوم وإصابة شرطيين.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هجوم الدهس الأول، في حين لا تزال تفاصيل الأحداث غير واضحة تمامًا، وسط عملية أمنية مكثفة بالعاصمة الكتالونية، وأعلن رئيس الوزراء الأسباني، ماريانو راخوي، حدادا رسميا لمدة ثلاثة أيام بعد الهجوم الإرهابي.
وقال راخوي، الذي كان يتحدث بعد منتصف الليل في مدينة كتالونيا التي توجه إليها بعد قطع عطلته القصيرة، إن "العلم الاسباني سيُنكّس حتى منتصف ليل الأحد المقبل