لندن 2 غشت (رويترز) - اعتزل الأمير فيليب (96 عاما) زوج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا العمل العام الأربعاء بعد أداء آخر مهامه الرسمية الفردية منهيا حياة ملكية حافلة بزلات اللسان التي أوقعته في حرج بالغ في كثير من المناسبات. وحضر الأمير الذي يعرف أيضا بدوق إدنبره عرضا لمشاة البحرية الملكية اليوم في قصر بكنجهام والتقى بجنود شاركوا في سباق يمتد لمسافة 1664 ميلا لجمع أموال لمؤسسة خيرية تابعة للبحرية الملكية. وعلى الرغم من أنه عرف بتعليقاته الساذجة التي تصدرت عناوين الصحف إلا أن الأمير فيليب ظل إلى جانب الملكة على مدى 65 عاما من بقائها على العرش حتى أنها وصفته بأنه مصدر "قوتها ودعمها". كان الأمير أعلن عن تقاعده في مايو أيار من العام الحالي بعد أن شارك في أكثر من 22 ألف مناسبة بمفرده على مدى نحو سبعة عقود. وفي يوم إعلانه قال له أحد الضيوف إنه يشعر بالأسى بعد سماعه بنبأ تقاعده لكن الأمير مازحه قائلا "لا أستطيع الوقوف كثيرا". وفي السنوات القليلة الماضية تخففت الملكة والأمير فيليب من أعباء مهامهما الملكية ونقلا كثيرا من المسؤوليات لابنهما وولي العهد الأمير تشارلز ولحفيديهما الأمير وليام والأمير هاري. وأمضى الأمير فيليب يومين في المستشفى في يونيو حزيران للعلاج من عدوى. وستواصل الملكة إليزابيث، أطول ملوك العالم الأحياء جلوسا على العرش والتي احتفلت بعيد ميلادها الحادي والتسعين في أبريل نيسان، تنفيذ برنامج ارتباطاتها الرسمية بالكامل. وتزوج فيليب الملكة إليزابيث في كنيسة وستمنستر آبي عام 1947 ويستعد الزوجان للاحتفال بعيد زواجهما السبعين في نوفمبر.