باتت ميليشيات حزب الله قاب قوسين أو أدنى من حسم المعركة ضد "جبهة النصرة" في تلال عرسال، على الحدود بين لبنان وسوريا، وسط توقعات بتحضير الميليشيات لمعارك مع تنظيم "داعش" في الجرود الشمالية الشرقية من القاع وصولا إلى بعلبك. وأفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن ميليشيات حزب الله اقتربت بشدة من السيطرة على تلال عرسال، بعدما هزمت "جبهة النصرة" خلال الأيام الماضية، رغم فقدان الحزب عددا كبيرا من مسلحيه. وبعد ساعات من الهدوء النسبي، سمعت أصداء القصف المدفعي في جرود عرسال، الثلاثاء، حيث تسعى ميليشيات حزب الله إلى بسط سيطرتها على ما تبقى من مواقع تابعة للمسلحين. ولا تزال هناك بضعة كيلومترات يسعى الحزب للسيطرة عليها عبر القصف المدفعي، بالتزامن مع حديث عن عملية تفاوضية مع جبهة النصرة لإبعاد مسلحيها إلى الداخل السوري. وأعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله، إحكام الميليشيات السيطرة على كامل وادي المعيصرة، ومرتفع تلة الحصن التي تشرف على معبر الزمراني شرقي الجرود. وفي حال حسمت المعركة ضد النصرة في الساعات المقبلة كما هو متوقع، فإن ميليشيات الحزب الله ستحول وجهتها إلى الجرود الشمالية الشرقية من القاع وصولا إلى رأس بعلبك، قرب عرسال، حيث يتمركز مسلحو "داعش". ويحاول حزب الله، حليف النظام السوري الوثيق، بسط سيطرته على كامل الأراضي التي تصل بين لبنان وسوريا.