أكدت مصادر خاصة مقربة من حزب الله اليوم الأحد سقوط العديد من القتلى في اشتباكات ليلية اندلعت بين مقاتلي حزب الله والجيش السوري الحر في منطقة البقاع بلبنان. وأوضحت تلك المصادر أنه لم تعرف بعد طبيعة أو أسباب الاشتباكات التي اندلعت في جرود بعلبك بوادي البقاع، إلا أنها كشفت عن وقوع قتيل من حزب الله في المواجهات سيشيع اليوم في بعلبك. وتحدث مصادر عن كمين نصبه حزب الله، في حين أشارت معلومات أخرى إلى اندلاع الاشتباكات عند قيام عناصر من جبهة النصرة بنصب منصة صواريخ في المنطقة. ومن جهتها قالت مصادر أمنية لبنانية لوكالة "رويترز" إن 15 شخصا لقوا مصرعهم إثر الاشتباكات، مضيفاً أن الحصيلة النهائية للقتلى لن تتضح قبل عملية انتشال الجثث من المنطقة الواقعة على بعد حوالي كيلو مترين من الحدود مع سوريا. أما المرصد السوري لحقوق الانسان فأكد حصول اشتباكات في هذه المنطقة المحاذية لريف الزبداني ويبرود في ريف دمشق من الجهة السورية وجرود بعلبك اللبنانية. وسبق الاشتباك الليلي سقوط صواريخ عدة انطلقت من هذه المنطقة الحدودية على بلدات في قضاء بعلبك الذي يملك فيه حزب الله نفوذا واسعا. وهي المرة الاولى التي تطاول فيها الصواريخ منطقة بعلبك. وكانت مصادر قد أكدت لقناة "العربية" أن الطيران الإسرائيلي حلق اليوم الأحد دائريا فوق السلسلتين الشرقية والغربية للبنان، أي حدود وادي البقاع.
استمرار المعارك في القصير وفي سياق آخر، شهدت مدينة القصير اليوم معارك كر وفر بين الجيش الحر من جهة وعناصر حزب الله وقوات الأسد من جهة أخرى. كما شهدت المدينة قصفا مدفعيا عنيفا من كافة المحاور في محاولة لاقتحامها، خاصةً من الجهة الغربية للمدينة على محاور الجوادية وعرجون. وقام الطيران بشن ما لا يقل عن ست غارات على المدينة وقرية الضبعة. واندلعت اشتباكات في قرية عرجون شمال غربي القصير، كما استمرت المعارك في مطار الضبعة العسكري. ويعتقد الناشطون أن هذا القصف الشديد الذي قامت به قوات النظام إنما جاء لتغطية نقل الصواريخ ذات الرؤوس الكيماوية من مطار الشعيرات إلى الأراضي اللبنانية عبر القرى التي تقع تحت سيطرة حزب الله، متحدثين عن وجود نفق في قرية وادي حنا يصل إلى داخل الأراضي اللبنانية ضمن الجبال، وتسمى المنطقة سهلات المي، وهي ضمن الأراضي اللبنانية.