بدأت القوات النظامية السورية، الأحد 19 مايو/أيار، شن هجومها على مدينة القصير (وسط) الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام، وذلك بمشاركة عناصر من حزب الله، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "القوات النظامية بدأت هجومها"، مشيرا إلى "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند مداخل المدينة" التابعة لريف حمص (وسط). وسقط 13 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في غارات وقصف استبقا الهجوم الشامل. وكان مدير المرصد أفاد صباح الأحد عن قيام الطيران بقصف عنيف لمدينة القصير منذ ساعات الصباح الأولى بعد أن سادها الهدوء ليومين متتاليين، محذرا من أن يكون ذلك "تمهيدا لعملية واسعة النطاق". كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، من جهتها، أن "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر الأحد". وأشارت الهيئة إلى أن "المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة". وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الشيعي الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ أسابيع، من أجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام. وتمكنت القوات النظامية مؤخرا من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد. تعزيزات عسكرية من حزب الله وفي وقت سابق، الأحد، أفاد شهود عيان أن أعدادا كبيرة من حزب الله اللبناني مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اجتازت منطقة الهرمل اللبنانية في طريقها إلى القصير. وجاء ذلك بعد مقتل 10 عناصر من حزب الله في معارك بالقصير، السبت، في كمين نصبه الجيش الحر على ضفاف نهر العاصي غرب المدينة، ونفذته الكتيبة 112 التابعة للجيش الحر. وبحسب لجان التنسيق، فإن العشرات من عناصر الحزب أصيبوا أيضا أثناء محاولتهم التسلل إلى بساتين القصير. وتصاعدت حدة الاشتباكات في القصير بين حزب الله ومقاتلي الجيش الحر، في ظل استعانة النظام السوري بمقاتلي الحزب لاستعادة السيطرة على قرى بالمنطقة. ونقلا عن عناصر الجيش الحر، فإن جنود حزب الله يعمدون إلى فتح جبهات قتال كثيرة في القصير لتشتيت جهد المقاتلين، لكن مقاتلي الجيش الحر انتبهوا لهم، وكبدوهم خسائر فادحة.